لتعزيز الدور الإيجابي الذي تلعبه الروابط الاجتماعية في حياة البشر،أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إنشاء لجنة جديدة لمعالجة الشعور بالوحدة؛ كونه يشكل تهديداً صحياً ملحّاً، ويشارك في رئاسة اللجنة الطبيب الأمريكي فيفيك ميرثي، ومبعوث الاتحاد الإفريقي للشباب تشيدو مبيمبا، وعضوية 11 من كبار صانعي السياسات وقادة الفكر.

ويستمر البرنامج لمدة ثلاث سنوات، سيعمل على تحليل ودراسة الدور المركزي الذي يؤديه التواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأشخاص من جميع الأعمار بما في ذلك الشباب وكبار السن، وتحديد الحلول لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع في البلدان من جميع مستويات الدخل، إضافة لتعزيز التواصل لرفاهية المجتمعات، وتعزيز التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتعزيز الرضا الوظيفي، ومنع التسرب من المدارس والجامعات بسبب شعور الطلاب بالعزلة والانفصال.

مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم قال إن ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في جميع أنحاء العالم، له عواقب وخيمة على الصحة والرفاهية، وإن الأشخاص الذين ليس لديهم روابط اجتماعية قوية كافية، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية والقلق والخرف والاكتئاب والانتحار، مشيرا إلى أن للعزلة الاجتماعية تأثيراً خطيراً على الصحة الجسدية والعقلية، وتشير الدراسات إلى أنها مرتبطة بالقلق وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30% .

وستقوم اللجنة بتحديد جدول أعمال عالمي بشأن التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي والتعاون الذي من شأنه تطبيق الحلول القائمة على الأدلة للبلدان والمجتمعات والأفراد.