خاطب وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أمس (الثلاثاء)، لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي التي عقدت جلسة خاصة لإجراء نقاش عام حول العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي؛ حيث أكد أن المملكة لا تتلقى درساً من أحد.

وقال الجبير: "إن المملكة لا تتلقى أي درس من أحد، ولا تعطي دروسًا لأي أحد، وإنما نحن أصدقاء وحلفاء ولكن لا يمكن محاكمة دولة ذات سيادة بدون المعلومات والمعطيات الكافية".

وبشأن قضية المواطن رائف بدوي أوضح الجبير قائلاً: "إنها مسألة تخص القضاء السعودي وهو قضاء مستقل وإن المملكة ليست جمهورية موز وتحترم القضاء".

وأضاف: "نريد جعل المملكة مستقرة ومزدهرة وأقل تعرضًا للزعزعة من جيرانها"، لافتاً إلى أن المملكة تريد مواجهة التحديات والتركيز على نموها الداخلي والعمل على إنجاح رؤية 2030 وتخفيض الاعتماد على النفط وإرساء نظام تعليمي متقدم، ومكافحة التطرف وتوفير فرص عمل للشباب".

وأكد الجبير قائلاً: "نريد وضع حد لكل تطرف لوضع نظام التسامح، وأن يرى العالم مجتمعنا مجتمعًا حديثًا ومتسامحًا، ونأمل الإسراع في عملنا للمضي قدمًا لصالح السعوديين".

وتابع: "إننا نقف على نتائج سياستنا؛ حيث سُجلت زيادة في الاستثمارات الأجنبية وزيادة في عدد الشركات الأجنبية العاملة في المملكة مما يعكس ثقة فعلية في عملية الإصلاح"، مبيناً أن المملكة نجحت في تحقيق إنجازات مهمة لصالح المرأة في مختلف القطاعات وتمكينها من حقوقها.

وأضاف: "الأمر يتعلق بمنطقة تجعل من أي معاينة أو مقاربة صعبة وهي ملتقى ثلاثة أديان وثلاث قارات وعدة تحديات من فلسطين إلى العراق مرورًا بأنشطة إيران والوضع في اليمن والقرن الإفريقي وأفغانستان وسوريا وغير ذلك".

من جانبه رحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس التشريعي الأوروبي ديفيد ماكستير بالوزير الجبير، مشدداً على أهمية العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي.