في ولاية غيريرو المكسيكية يتدرب الأطفال بالبنادق للانضمام إلى معركة ضد عصابات المخدرات، مرتدين قبعات البيسبول والأوشحة التي تغطي وجوههم، ولا تُرى إلا عيونهم المتقدة، وعشرات البنادق بجانبهم.

تقع ولاية غيريرو في جنوب غربي المكسيك، عاصمتها "تشيلبانسينغو" وأكبر مدنها هي أكابولكو، وتعاني من انتشار العنف، ولهذا يبدأ تعلم استخدام الأسلحة للأطفال في سن مبكرة، في ملعب كرة السلة، وتتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا.

كما يتدرب الأطفال بالبنادق والمسدسات في مواقع حُفر مختلفة لعدة ساعات كل أسبوع، في منطقة بها أعلى معدلات القتل في البلاد بسبب حروب عصابات المخدرات على تجارة الأفيون والماريجوانا.

وفي ظل إهمال السلطات، ووقوع حوادث قتل، منها مؤخرا اختطاف وتعذيب 9 رجال وطفل، وحرق جثثهم، في أحد الوديان، انضم 600 شخص طواعية إلى ميليشيا لمكافحة الجريمة المنظمة. منهم 30 طفلا يتم تدريبهم بحرفية عالية على إطلاق النار.

ويقول "جوستافو"، 13 عاماً، إنه أراد أن يلتحق بالمدرسة، إلا أن الخوف من العصابات جعله يتراجع، وينضم للميليشيا مع والده وأخيه، وهو سعيد ويحمل بندقيته ذات العيار 22 ويعرف بالفعل كيفية استخدامها وتنظيفها.