تدخلت الجهات الأمنية في محافظة الليث بمكة المكرمة، لإجبار سائق نقل على إيصال معلمات لمنازلهن، بعد إخلاله باتفاقه معهن وهروبه من المدرسة؛ بسبب خلاف مالي، إلا أن صاحب الشركة التي يتبع لها السائق اعترض طريقهن وتركهن في العراء قبل أن يتدخل فاعل خير ويوصلهن لمنازلهن.

وروت إحدى المعلمات تفاصيل الواقعة وفقاً لـ "سبق"، مبينة أنهن يذهبن يومياً إلى مدرستهن من جدة إلى الليث مع سائق مركبة "فان" يتبع إحدى الشركات، مقابل مبلغ 2500 ريال شهرياً، ودفعن مبلغ 600 ريال قيمة الأسبوع الأول بعد نزول راتبهن.

وقالت المعلمة إنهن فوجئن عقب انتهاء اليوم الدراسي بعدم وجود السائق وبعد الاتصال به أفاد بأنه ممتنع عن توصيلهن حتى دفع المبلغ بالكامل، ما اضطرهن لإبلاغ الجهات الأمنية التي أوقفت السائق في منتصف المسافة وأجبرته على العودة لإيصال المعلمات وأخذت تعهداً خطياً منه بإيصالهن لمنازلهن في جدة.

وأضافت أنه في طريق العودة حاول صاحب الشركة الترصد لهن لكنهن أصررن على السائق بعدم التوقف حتى الوصول لمركز الضبط الأمني، حيث اتصل رجال الأمن بصاحب الشركة وأنذروه بإيصال المعلمات وعدم التعرض لهن.

وبيّنت أنه عند تجاوز نقطة تفتيش بنحو 3 كيلومترات فوجئن بصاحب الشركة يعترض طريقهن وأوقف السائق بالقوة وأجبرهن على النزول من السيارة وتركهن في العراء على قارعة طريق الساحل الدولي، لكن فاعل خير توقف لهن وقام بإيصالهن لمنازلهن، مطالبة الجهات المختصة بالتحقيق في الواقعة.