أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الأوضاع في العراق تُثير القلق والانزعاج، خاصة في ضوء تصاعد وتيرة المواجهات وأعمال العنف وبالذات ضد المتظاهرين السلميين بما يُهدد السلم الأهلي.
وأكد أبو الغيط، الأربعاء، أن التوقف عن التدخل في الشأن العراقي من قبل الأطراف الخارجية سيساعد في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى الحلول السياسية المطلوبة.
كما اعتبر أن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي قد أوصلت البلد إلى حالة غير مسبوقة من الاستقطاب، وجعلت منه حلبة صراعٍ لأطراف إقليمية ودولية، وهو ما يتسبب في معاناة كبيرة للعراقيين، خاصة أن أبناء العراق لا يرغبون في رؤية بلادهم مسرحاً لتصفية الحسابات أو حروب الوكالة.
العراق أولاً
إلى ذلك ناشد أبو الغيط العراقيين بكافة أطيافهم وضع مصلحة بلادهم أولاً والسعي إلى معالجة الأزمة السياسية الحالية عبر الحوار والوسائل السلمية.
وشدد أبو الغيط على أن استخدام العنف لن يُمثل مخرجاً من الأزمة، معرباً عن أمله في أن تسود الحكمة وأن يتم نزع فتيل التصعيد الحالي تجنيباً لانزلاق البلاد إلى أوضاع سيئة.
رسالة من صالح
ووجه الرئيس العراقي، برهم صالح، الأربعاء، رسالة إلى الكتل السياسية يمهلهم فيها حتى السبت لتقديم مرشح غير جدلي لرئاسة الوزراء.
كما اعتبر صالح في رسالته أنه "منذ تقديم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته الرسمية إلى مجلس النواب قبل شهرين، انطلقت مداولات سياسية ونيابية من أجل اختيار مرشح، إلا أن المساجلات والتوترات السياسية حالت دون التفاهم حتى اليوم على مرشح "غير جدلي" لرئاسة مجلس الوزراء قادر على التصدي لمقتضيات المرحلة وتحقيق التوافق السياسي والشعبي المطلوب للعبور بالبلد إلى بر الأمان".
إلى ذلك حث النواب على استئناف الحوار السياسي البنّاء ومن أجل الاتفاق على مرشح جديد ليحظى برضى شعبي ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف.
ويشهد العراق احتجاجات حاشدة منذ الأول من أكتوبر. ويطالب المتظاهرون، وأغلبهم من الشبان، بإصلاح نظام يعتبرونه فاسداً إلى حد كبير.