عدّ وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، فوز المملكة بعضوية المجلس التنفيذيلليونسكو للدورة 2023 - 2027، للمرة الثانية على التوالي؛ نتيجة لثقة الدول الأعضاء بالإسهام الفاعل للمملكة في دعم القطاعات الثلاثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولتكون عوامل تمكين وازدهار حول العالم.

وأعلنت منظمة "اليونسكو"، فوز المملكة بعضوية المجلس التنفيذي، أثناء انعقاد أعمال الدورة الـ 42 للمؤتمر العام لليونسكو.

وأضاف الأمير بدر بن فرحان، أن المملكة العربية السعودية،تدعم تعزيز القطاعات الثلاثة في العالم؛ كونها من أوائل الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو عام 1946، ولإيمانها التام بجوهرية دور قطاعات التعليم والثقافة والعلوم.

 ودلل على ذلك، بالقول إن المملكة كانت أولى الدول المبادرة إلى ضمّ البُعد الثقافي في جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، وضمّ اليونسكو كطرفٍ في الاجتماع المشترك الأول لوزراء الثقافة بمجموعة العشرين، إبان رئاستها لقمة العشرين 2020، كما تسهم مع الدول الأعضاء في تعميق الأثر الإيجابي للتعاون الدولي في القطاعات الثلاثة.

وحول الشراكة التي تجمع المملكة واليونسكو في مجالات التربية والعلم والثقافة، أشار وزير الثقافة إلى الصندوق السعودي في اليونسكو، الذي أطلقت من خلاله المملكة ستة مشاريع ريادية لصُنع أثرٍ إيجابيٍ على التراث الثقافي حول العالم، ودعم حماية وتعزيز الثقافة والتراث.

وكشف أن المملكة ستسعى من طريق عضويتها بالمجلس التنفيذي لليونسكو، وبالتعاون مع الدول الأعضاء، إلى تعزيز التعاون الدولي المشترك، وتحقيق المستهدفات الاستراتيجية للمنظمة، واستدامة دورها الحيوي في المنظمة.

يُذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو يعد أحد الأجهزة الدستورية الثلاثة للمنظمة، إضافةً إلى المؤتمر العام والأمانة العامة، ويتم انتخاب أعضاء المجلس في المؤتمر العام للمنظمة، الذي يجري كل عامين.

ويتولى المجلس التنفيذي وفق توجيهات المؤتمر العام، مهمة تقييم أداء عمل اليونسكو، وتقييم برامجها وتقديرات الميزانية للمنظمة، ويتكوّن من 58 دولة عضو تُنتخب لعضوية المجلس كل أربعة أعوام.

وتواصل المملكة التقدم ضمن عملها مع اليونسكو، وعقدت شراكة استراتيجية مع عدد من المجالس واللجان والمجموعات التابعة للمنظمة، إضافة إلى اختيارها في التصويت بالإجماع لاستضافة أعمال الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي.