أعلنت خدمة "واتساب" للمراسلة الفورية المرمزة المملوكة لشركة "فيسبوك"، الأربعاء 12 فبراير (شباط)، أن عدد مستخدميها حول العالم تخطى المليارين، لافتةً إلى التحديات الكبيرة التي تطرحها حماية البيانات الخاصة بهذا العدد من المشتركين.

وقالت المجموعة في رسالة على مدوّنتها الرسمية "يسرّنا إعلامكم بأن عدد مستخدمي "واتساب" في العالم تخطى مليارين"، مضيفة "نحن ندرك أننا كلما ازدادت درجة اتصالنا ازدادت معها ضرورة حماية" البيانات.

ونمت "واتساب" بسرعة كبيرة لتصبح إحدى أكثر الخدمات نجاحاً في "عائلة" التطبيقات المملوكة لـ "فيسبوك"، التي اشترتها عام 2014.

كما زادت درجة ترميز المحادثات عبر الخدمة بصورة كبيرة بما يساعد المستخدمين على التواصل بسرية، وذلك على الرغم من دعوات أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة والعالم لزيادة القدرة على اعتراض البيانات.

وأضافت الشركة في رسالتها "لهذا، فإن كل رسالة خاصة يُبعث بها عبر واتساب تكون مرمّزة حكماً بتقنية التشفير التام بين الطرفين. التشفير القوي يؤدي دور قفل إلكتروني غير قابل للكسر بما يضمن سلامة المعلومات المرسلة عبر واتساب ويحمي المستخدمين من قراصنة المعلوماتية والمجرمين".

غير أن المجموعة كانت أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنها تقدّمت بشكوى ضد مجموعة "أن أس أو غروب" الإسرائيلية المتخصّصة في برمجيات التجسّس على خلفية اتهامها بمساعدة جهات حكومية في مناطق عدة، من الشرق الأوسط إلى المكسيك، في التجسّس على ناشطين وصحافيين.

كما أقرت واتساب في مايو (أيار) الماضي بتعرّضها لهجوم ببرمجية خبيثة تتيح التجسّس على مضامين الهواتف الذكية. وقال حينها رئيس الشركة ويل كاثكارت في مقالة نشرها في صحيفة أميركية "بعد أشهر من التحقيق، يمكننا الكشف عن الجهة التي نفذت هذا الهجوم". واستغل قراصنة المعلوماتية ثغرة أمنية من خلال إدخال برمجية خبيثة داخل الهواتف والاتصال ببساطة بمستخدمي هذا التطبيق الذي يُعتبر من أنجح خدمات المراسلة الفورية حول العالم.

وأضافت "واتساب" في رسالتها الأربعاء "نبدي راهناً التصميم عينه كما كنا منذ انطلاقنا، على المساعدة في توفير القدرة على التواصل الخاص وحماية الاتصالات الشخصية لملياري مستخدم حول العالم".