أُعلن اليوم في مصر عن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر يناهز 92 عاماً، والذي ظل رئيساً لمصر لنحو 30 عاماً، حتى تنحى تحت ضغط مظاهرات شعبية عارمة.

ومبارك، المولود بقرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية في الرابع من مايو 1928، التحق بالكلية الحربية وتخرج ضابطاً بسلاح الجو، وشغل منصب مدير الكلية الجوية عقب حرب يونيو 1967، ثم عُين في منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم عُين في عام 1972 قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع.

وبعد حرب أكتوبر 1973 ودوره الكبير فيها، حيث شارك في التخطيط لها، ونفذ الضربة الأولى التي أسهمت في مساعدة الجيش المصري على عبور خط بارليف وقناة السويس، الأمر الذي جعل منه أحد أهم الأبطال القوميين لحرب أكتوبر، ما قاد لترقيته لرتبة فريق وتعيينه نائبا للرئيس السادات.

وفي عام 1981 أصبح رئيساً لمصر عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وشهدت فترة رئاسته ترسيخ السلام مع إسرائيل، وتأكد إجراءات التحرير الاقتصادي، كما أصبح حليفا قوياً للولايات المتحدة الأمريكية، وتعرض لمحاولة اغتيال في أديس أبابا في عام 1994.

إلا أن تكرار ظهور نجليه علاء وجمال على المستويين الاقتصادي والسياسي، أثار قلق حلفائه العسكريين، بعد أن فسر كثيرون ذلك بأنه يجهزهما لخلافته.

وبعد تنحيه عن السلطة حكم عليه بالمؤبد بتهمة التآمر على قتـل 239 متظاهراً، ثم عادت محكمة النقض وألغت الحكم وأمرت بإعادة محاكمته، وصدر حكم بتبرئته، وكان قد أدين في قصية فساد، وحكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات.

وخرج مبارك بعد تبرئيته من أحد المستشفيات التابعة للقوات المسلحة المصرية إلى منزله في ضاحية مصر الجديدة.