يعد وادي الديسة أحد أهم المواقع التي تمتاز بالطبيعة الخلابة والمناظر الساحرة، الأمر الذي جعله جاذباً للمواطنين والسياح المحبين للطبيعة، وهواة التخييم والحياة البرية.

وسمي الوادي بهذا الاسم نسبةً إلى قرية الديسة، وتعني كلمة الديسة (الوادي المليء بأشجار النخيل)، ويسمى كذلك بـ "قراقر" أو وادي دامه، ويعتبر حاضناً لآثار العديد من الحضارات.

ويمتاز وادي الديسة الذي يعد واحداً من أهم المرتكزات الطبيعية لمشروع "نيوم"، بتوفّر جداول المياه وأشجار النخيل والأعشاب البرية، ويقع في منطقة تحيط بها الجبال ذات التشكيلات المختلفة، كما يضم مواقع أثرية مثل واجهات لمقابر نبطية منحوتة بالصخور، وبقايا جدران بها كتابات نبطية وعربية بالخط الكوفي.

ونظراً لأهمية الوادي السياحية والتاريخية، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في 20 نوفمبر من عام 2018، إطلاق "مشروع تطوير وادي الديسة"، والذي يهدف لتحويل الوادي ليكون إحدى مناطق الجذب السياحية، من خلال المحافظة على الموروث البيئي والحياة الفطرية له.

ويساهم تطوير الوادي في الاستفادة من المقومات السياحية التي يمتاز بها، وذلك لمناخه المعتدل وتضاريسه الجبلية المميزة، وعيون المياه الموجودة به والتي تتدفق على مدار العام دون انقطاع، ما يجعله أرضاً خصبة لتوفير الفرص الاستثمارية الكبيرة.