قُتل 33 جنديا تركيا في غارة شنتها طائرات تابعة للنظام السوري في إدلب، حسب مسؤول تركي رفيع.
وتعهدت تركيا بالرد على الغارة، مؤكدة أن عملياتها العسكرية سوف تستمر في الأراضي السورية.
وأعلن والي ولاية هطاي التركية، رحمي دوغان، إصابة 36 عسكريا تركيا في الغارة التي شُنت في إدلب، شمال غربي سوريا.
وعقب الغارة، رأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيا رفيع المستوى.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، قوله إن "كل أهداف" الحكومة السورية تتعرض للنيران من قبل وحدات الدعم الجوي والبري التركية.
وأضاف أن تركيا قررت "الرد بالمثل" على الهجوم الذي شنته قوات الحكومة السورية، التي تسعى لاستعادة إدلب من أيدي المعارضة المسلحة التي تساندها تركيا.
ودعت الرئاسة التركية المجتمع الدولي "للوفاء بمسؤولياته" تجاه ما يحدث في إدلب.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو ونواصل الدعوة لوقف فوري لهذا الهجوم البغيض من قبل نظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران".
وكان أردوغان قد قال إن قوات المعارضة السورية، التي تدعمها بلاده "تحرز تقدما على الأرض". وأضاف أن التطورات في إدلب "تسير حاليا في مصلحة تركيا".وبحسب التقارير، فإن عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال مواجهات في إدلب، قبل الغارة السورية الخميس، وصل إلى 20 شخصا.
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية الخميس تقدمها في مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب وسط معارك عنيفة مع القوات الحكومية.
ولم تؤكد الحكومة السورية صحة الأنباء بشأن المعارك في سراقب، لكن وكالة الأنباء الرسمية (سانا) تحدثت عن استمرار المعارك على محور المدينة.
وقال أردوغان إن قوات الحكومة السورية تكبدت "خسائر فادحة"، وإنه لولا دعم روسيا وإيران لما استطاعت القوات الحكومية الصمود حتى الآن، حسب قوله.
وبحسب ما نقلته وكالة "سانا"، فإن المعارك على محور مدينة سراقب مستمرة، وأنها شهدت "مقتل العشرات من صفوف فصائل المعارضة وتدمير عشرات المركبات التابعة لها".
كانت قوات الحكومة السورية قد استعادت السيطرة في بداية حملتها العسكرية في إدلب على مدينتي سراقب والنيرب. وتقع سراقب على تقاطع الطريقين الدوليين حلب-دمشق وحلب-اللاذقية.
وأدت المعارك الأخيرة في إدلب إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنه تم، خلال محادثاتها مع الوفد الروسي الخميس، مناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل وقف إطلاق النار في إدلب .
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد قال سابقاً إن المحادثات مع الوفد الروسي بشأن الوضع في إدلب مستمرة، وإنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المجال الجوي.
كما أشار أكار إلى أنه سيتحدث مساء الخميس إلى وزير الدفاع الأمريكي حول الموضوع.