بعد الكثير من الانتقادات والعثرات شهد سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في نسخته الأولى نهاية مثيرة صباح اليوم الأحد في حلبة ذا ستريب الشهيرة في المدينة الأمريكية وهو ما منح الجماهير متعة كبيرة ربما لم يتوقعها كثيرون.
وعند الإعلان عن ثالث سباق لفورمولا 1 في الأراضي الأمريكية كان هناك حماس واضح للحدث لكن الاهتمام العام تراجع خلال الأيام التي سبقت السباق بسبب الاختناقات المرورية جراء إغلاق بعض الشوارع.
وزاد الوضع سوءا عندما توقفت جولة التجارب الحرة الأولى يوم الخميس الماضي بعد استمرارها لثماني دقائق فقط قبل إلغائها بسبب إجراء إصلاحات في المضمار الجديد كليا ما تسبب في غضب واضح من الجماهير.
لكن بعد انتهاء السباق في أجواء مناخية جيدة في نيفادا أمس السبت (بالتوقيت المحلي) أقر الجميع بمن فيهم المنتقد الأكبر الهولندي ماكس فرستابن بطل النسخة الأولى للسباق بأنه كان ناجحا بكل المقاييس.
وقال فرستابن سائق رد بول بطل العالم ثلاث مرات الذي حقق فوزه 18 هذا الموسم وعزز رقمه القياسي، إنه كان هناك الكثير من المتعة.
ووجه فرستابن، الذي ضمن اللقب قبل الوصول إلى فيجاس بوقت طويل، انتقادات للأضواء والصخب المحيط بالسباق الأول في لاس فيجاس منذ ثمانينيات القرن الماضي كما وجه انتقادات للجماهير أيضا.
لكنه تراجع عن كل ذلك بعد انتصاره في نهاية السباق.
وقال السائق الهولندي أثناء الاحتفال بالفوز بمشاركة بعض الفرق الفنية: إن الجمهور كان رائعا، متمنيا أن يستمتع الجميع.
ورغم بعض العيوب والحوادث أشاد البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم سابقا سبع مرات بالحلبة الجديدة، قائلا بعد حصوله على المركز السابع في السباق: إنه كان هناك الكثير من فرص التجاوز.
وتباينت أراء السكان المحليين والعمال حول عودة فورمولا 1 إلى المدينة بعد غياب نحو 40 عاما.
وقال البعض: إن السباق تسبب في إزعاج غير مقبول لحياتهم اليومية، بينما قال آخرون إن السباق كان بالفعل الحدث الذي كانت المدينة في أشد الحاجة إليه حتى يتسنى لها الاستمرار في النمو والتطور.
وبعد احتلاله المركز الثاني في السباق، قال شارل لوكلير سائق فيراري بعض عبارات الإشادة بالسباق الذي تقرر إقامته أيام السبت قبل عيد الشكر خلال العقد المقبل.