أوشك العام على رحيله، أيام قلائل ويغادر عام، ليأتي محله آخر، حان الوقت والدور للحبر أن يؤدي دوره، لجمع ما أنجز العام، كلٌ بمفرده.
والمتابع للعلاقات السعودية، سيجد سجلاً حافلاً من الإنجاز، على الأقل من حيث كمية الزيارات التي قامت بها شخصيات عالمية، من رؤساء دول، إلى رؤساء وزراء، بالإضافة إلى احتضانها عددا من القمم، التي ترمي في نهاية الأمر لخدمة الإنسانية والعالم.
وعلى رغم من أن العام لم يرحل بعد، ولم يحمل حقائبه مغادراً بخيره وشره، إلا أنه وطبق إحصائية رسمية، فقد حط أكثر من ثلثي العالم "أي 60%"؛ رحالهم على أراضي المملكة، وذلك لما تمثله الرياض من ثقل، ديني، وسياسي، واقتصادي، واجتماعي.
وفي لغة الأرقام، فقد بلغ عدد الزعماء والمسؤولين، أو من يمثل عنهم، من شخصيات رفيعة المستوى، ممن زاروا المملكة، 116 زعيماً وذلك من الفترة من 1 يناير، حتى 15 نوفمبر الجاري؛ أي خلال 11 شهراً ونيّفاً.
وقد دوّن وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، على صفحته في موقع "إكس"، قوله "منذ بداية العام وحتى اليوم؛ استقبلت المملكة ملوك وزعماء ورؤساء وقادة وممثلي 116 دولة، تشكل 60% من إجمالي دول العالم. قيادة قوى؛ سياسة مؤثرة، اقتصاد متين، دبلوماسية فذة، مستقبلنا أفضل، ورؤيتنا عظيمة".
وقد أوجز الوزير ما يدور في نفس كل سعودي، يعي ويدرك أهمية بلاده، وحجم دورها المحوري والعالمي، باعتبارها حاملةً للواء السلام، والحب، والتآخي مع العالم، متموضعةً في أعلى سقف، بموازين القوى الدولية، لذا؛ إنها بلا شك، "السعودية العظمى".