مع دخول الوسم، والهطول الباكر للأمطار، ازدانت منطقة القصيم بحلل الربيع، وارتوت الفياض المنتشرة في أنحاء المنطقة بمياه الأمطار، واكتسى ما حولها بساطا بديعاً من العشب والنباتات الموسمية، التي ملأت الأراضي الشاسعة خضرة وجمالاً.

ولا يكتمل المشهد، من التوافد الكثيف لمحبي البر ورحلاته، حيث تكتظ المتنزهات الوطنية بكثافة هذه الأيام، لا سيما أن منطقة القصيم تضم عددا من أهم المتنزهات الوطنية، ومنها: متنزه عروق الطرفية الوطني، ومتنزه عنيزة الوطني، إلى جانب متنزهات الطرفية والغضا والنبهانية وساق والقشيع، وفيضة سويلم في جبال قطن، وهي جميعاً مجهزة بكامل الخدمات لمرتاديها، كمواقف العربات المتنقلة ومناطق للشواء والجلسات التي تظللها الأشجار.

 نزول الأمطار في وقت "الوسم" بشارة بموسم ربيعي مبهج، وظهور النباتات في هذا الوقت المبكر يدل على موسم حافل بظهور فطر الكمأة، ونباتات الحميض، والصمعا، والربل، والبسباس، والقليقلان، والنفل، وكذلك ظهور الزهور البرية كالأقحوان والديدحان وغيرها، وهو ما يشجع المهتمين بالنباتات البرية وجمع البذور واستزراعها في واحات ومتنزهات خاصة، فضلاً عن عطرها الذي يفوح  مع عبق الأمطار في  البراري المنتشرة في القصيم.

ومما ساعد على ظهور هذه البواكير الربيعية، كما يصفها أهالي المنطقة، مرور وادي الرمة بمحافظات منطقة القصيم، الذي يتفرع منه عدد من الشعاب، إلى جانب انتشار السدود فيها، كسد الأسياح وسد وادي المطلاع الأيمن بالنبهانية.

**carousel[336071,336072,336073,336074,336075,336076,336077,336078]**