علّق عدد من المشايخ والعلماء على قرار وزارة الشؤون الإسلامية بإغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة وصلاة الجماعة مؤقتاً، ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

فقال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق في مداخلة مع قناة "السعودية الأولى"، إن المنع هنا مسألة وجوب لأن الأمر يتعلق بصلاة تنتشر فيها العدوى ويعم بها الوباء ويسقط فيه الكثير من المسلمين مرضى أو موتى.

وأشار الشيخ المطلق إلى أن هيئة كبار العلماء أشارت إلى وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك الناس، مشدداً على أن التسبب في نقل العدوى مصيبة كبيرة وقد يكون قتلاً، وهناك نص صريح على تحريم شهود الجماعة للمصاب لأنه سينقل العدوى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يورد ممرض على مصح".

فيما أكد رئيس هيئة شؤون الحرمين الدكتور عبدالرحمن السديس، أن قرار هيئة كبار العلماء يجسد يسر الشريعة الإسلامية وفقه النوازل والمقاصد والمآلات، موصياً بتقوى الله واللجوء إليه بالدعاء أن يرفع هذا البلاء.

وعلق الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سعد الخثلان بالقول، إن من كان محافظاً على الجمعة والجماعة فإنه يحوز على أجرهما كاملاً ولو صلى وحده في بيته.

واستشهد الشيخ الخثلان بالحديث النبوي: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً"، مبيناً أن عدم الصلاة في المسجد في الظروف الحالية بمعنى المرض والسفر.

وفي مداخلة لبرنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية"، قال إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي، إن القرار مؤصل شرعاً ومستند بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وقواعد فقهية، فالإسلام يقوم على بقاء الناس والعبادات لا تقوم إلا بالناس، فإذا هلك الناس فمن سيعبد الله.

وأكد أن الله حافظ لكنه أمر بالأخذ بالأسباب والإنسان الموحد لا يلقي بيده إلى التهلكة، فالنبي يوم بدر لبس درعاً فوق درع، وحينما قد وفد من ثقيف إلى المدينة كان بينهم رجل مريض بالجذام، فقال له النبي ارجع فقد بايعناك حتى لا يصيب أحد بالعدوى.