نشرت دارة الملك عبدالعزيز "إنفوجرافيك"، يرصد الأوبئة والأمراض التي اجتاحت الجزيرة العربية وما جاورها، يغطي الفترة من العام 862هـ وحتى العام 1337هـ.

ففي العام 862 انتشر وباء لم يذكر المؤرخون له اسماً تسبب في هلاك العديد من الناس، وشمل انتشاره "الوشم، سدير، الأحساء، والقطيف، وبعض البراري"، تلاه انتشار مرض الطاعون في 1001هـ بالعراق، الذي هلك بسببه كثيرون من أهل البصرة وبعض أجزاء الجزيرة العربية.

وشهد العام 1101هـ عودة ثانية لمرض الطاعون إلى بعض أجزاء الجزيرة العربية، وهلك خلق كثير خاصة في البصرة بالعراق.

كما انتشر في وسط الجزيرة العربية خلال العام 1111هـ مرض الجدري، ومن سلم من الموت بسببه حينها، لم يسلم من التشوهات في الجسد والوجه، تلا ذلك وفي العام 1132هـ عودة ثالثة لمرض الطاعون، الذي انتشر في العراق، ليتسبب بموت نحو 90 ألف شخص.

وفي العام 1138هـ ابتليت العيينة بوباء هلك فيه معظم أهلها، سماه المؤرخون "وجبة العيينة"، كما ابتليت منطقة وسط الجزيرة العربية مرة أخرى في العام 1176هـ بانتشار وباء سماه المؤرخون بـ"أبو دمغة" هلك بسببه أعداد كبيرة من الناس.

فيما شهد معظم أنحاء الجزيرة العربية في العام 1220هـ انتشار الجدري، الذي تسبب بموت كثيرين، وكان من بين الذي ماتوا بسببه العديد من الشخصيات البارزة بينها علماء وأئمة.

أما سنة 1246 / 1247 فسميت سنة الحوادث، لتعدد الحوادث التي جرت خلالها، وأبرزها انتشار وباء لم يطلق عليه المؤرخون اسماً، انتشر من مكة وحتى العراق، وكان المصاب به يموت وهو يسير على قدميه.

وسميت سنة 1337هـ بسنة الرحمة لكثرة ترديد الناس للترحم على الأموات فيها، وذلك لكثرة الموت بين السكان، بسبب انتشار وباء قاتل أودى بحياة خلق كثير.