يقدم أبطال وزارة الصحة هذه الأيام أروع الأمثلة على التضحية والتفاني في العمل ويسطرون كل يوم قصة جديدة من خلال وقوفهم في الصفوف الأمامية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
ومن بين هذه القصص قصة الممرضة أريج سعد التي بعدت عن زوجها وأطفالها وباتت وحيدة في منزلها حتى لا تتسبب في نقل أي عدوى لهم، والممرضة أصالة العنزي التي قطعت إجازتها وعادت لتكون إلى جانب زملائها في الصفوف الأولى لمواجهة "كورونا".
وقالت أريج سعد التي تعمل في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وهي تبكي، إن زوجها أخذ أطفالهما وغادر المنزل بعدما أخبرته أن حالات لمصابين بـ"كورونا" بدأت ترد إلى المستشفى، بل واعتراه خوف شديد وطلب منها عدم لمس الأطفال.
وأضافت أنها تواجه الحالات المشتبه بها بشكل يومي، وتعود إلى منزلها لتقضي فيها بقية يومها وحيدة، لتتواصل مع أطفالها وتشاهدهم عبر محادثة فيديو في الجوال، وعبرت عن أملها في أن يزول هذا الوباء قبل رمضان ليجتمع شملهم مع أسرهم.
فيما قالت أصالة العنزي التي تعمل في مستشفى برج الشمال الطبي بمدينة عرعر، إنها قطعت إجازتها السنوية لتباشر إلى جانب زملائها في المستشفى استقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، مشيرة إلى أنها عندما تعود للمنزل في نهاية اليوم تجلس في غرفتها بمفردها وتأكل بمعزل عن أهلها حتى لا تتسبب في نقل أي عدوى لهم.