قال رئيس الاستخبارات الأسبق الأمير تركي الفيصل، إنه لا يستبعد أن يكون الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد نسّق مع الملك فيصل، في توقيت بدء حرب أكتوبر؛ حيث كان بينهما تفاهم كبير فيما يتعلق بمدة الحرب وجلب تأييد دولي للعالم العربي.
وأوضح أن زيارة السادات لإسرائيل كانت صدمة للمملكة، وكان هناك استياء من القيادة، لأنه قبل الذهاب للقدس قام السادات بجولة إلى السعودية وإيران وسوريا ولم يتطرق لهذا الأمر، ورفض الملك خالد، استقبال الرئيس حسني مبارك عندما أرسله السادات؛ لكي يشرح ملابسات ما حدث وقابله وقتها ولي العهد الملك فهد.
وأشار إلى أن المستشار الخاص للملك فيصل، كمال أدهم كان همزة الوصل بين الرياض ودمشق والقاهرة خلال حرب أكتوبر، وأن جهوده كانت تُقوّض بمقولة إنه مدفوع من أمريكا؛ لأن ذلك الكلام كان من الطبيعي أن يصدر من النظام الاشتراكي في مصر آنذاك.
وبيّن أن النظام الاشتراكي في مصر كان يعمل على الانتشار ومحاولات قلب أنظمة الحكم في المنطقة ومنها في السعودية من قبل الرئيس جمال عبدالناصر، الذي تحالف مع الروس وكان يرى أن كل مَن يعارضهم يعد تابعاً لأمريكا.