نجح الباحث التاريخي والناشط البيئي ناصر الشدوي، في إعادة تجربة زراعة القطن بجبل شدا بمحافظة المخواة، حيث تُعد منطقة الباحة من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية وخصوبة التربة الصالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية.

وقال "الشدوي"، إن البعض كان يعتقد أن أشجار القطن لا تنبت إلا في مصر وغيرها من الدول المنتجة والمصدرة، بينما تنبت طبيعياً في بعض جبال جنوب المملكة.

وبيّن أن خوضه تجربة إعادة زراعة القطن في جبل شدا، يرجع إلى حديث جدته لأبيه عن زراعة أشجار القطن في قطعة زراعية أمام منزلهم وتغزله إبان تلك الحقبة.

وأشار إلى أنه قرر إعادة تجربة زراعة القطن الذي حقق نجاحاً باهراً، كما اتضح أنه لا يستهلك رياً كثيراً ولا عناية مختلفة عن بقية المحاصيل الزراعية، ويصل ارتفاع شجرة القطن إلى 4 أمتار وينتج طوال أيام السنة. مضيفاً أن هناك نوعاً من أشجار القطن حجمه قصير ولا يطول كثيراً وينبت طبيعياً في بعض الجبال جنوب المملكة ويُسمّى "العُطب"، حيث تعد شجرة القطن من أفضل الأشجار التي تتأقلم مع كل المناخات.

جدير بالذكر أن شغف مقومات منطقة الباحة والدعم غير المحدود من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة أثمر عن ظهور تجارب زراعية ناجحة، لعدد من المزارعين في مختلف المحافظات، واستزراع أنواع وأصناف من الفواكه والأشجار الجديدة والنادرة على المنطقة بما يسهم في تحقق استدامة بيئية، وتنويع المحاصيل ومن ثمّ تنوع مصادر الدخل.

**carousel[337128,337129,337130,337131]**