شهد شمال شرق الجزيرة العربية حكم الأنباط بين عامَيْ 500 قبل الميلاد و100 ميلادية، بعد أن وقع اختيارهم عليها لخصوبتها وغناها بالمياه الجوفية، حيث كانوا مجموعة من القبائل العربية من البدو الرحل اتحدوا في الجزء الشمالي من الجزيرة العربية واتخذوا من البتراء عاصمة لهم.

وتجولت عدسة "أخبار 24" داخل مقابر الأنباط، واطلعت على تاريخهم الذي يعود لنحو 2500 سنة، ورصدت عدد المدافن، التي تضم 11 مقبرة هي التي اكتشفت حتى الآن في ذلك الموقع، وتتكون المدافن من الحجر الصخري، وتتسع لعدد من القبور التي تنتمي لعائلة واحدة.

المرشد السياحي عبدالعزيز الجبل أوضح خلال الجولة تفاصيل لكثير من المواقع، مثل جبل إثلب وقبر لحيان ابن كوزا، الذي يعتقد أنه كان من الشخصيات المهمة في مجتمع الأنباط آنذاك، ويمكن لزائر العلا أن يأخذ جولة متكاملة للتعرف على مقابر ومعابد الأنباط وتفاصيل حياتهم الاجتماعية قديماً.

ويُعَدّ الموقع جزءاً من طريق البخور الذي يتم عبره تحميل البضائع كالمرة واللبان والبهارات، وكل ما يختص بالطقوس الدينية الهندية حينئذ، مروراً بجنوب الجزيرة العربية، ومن أكثر اللغات انتشاراً في ذلك الوقت بشمال الجزيرة العربية اللغة الآرامية، والتي استخدمها الأنباط في نقوشهم، ومن خلالها طوروا النقوش النبطية، وتطور شكل الكتابة العربية على مراحل مختلفة.