أكملت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" دراسة بحثية للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته، حيث يعد الغبار طريقة فعالة لنقل المعادن عبر البر والبحر، ويعمل مخصباً طبيعياً بتوزيعه الأسمدة والمواد الغذائية لمسافات بعيدة.
يأتي ذلك في إطار دعم التطوير الشامل للاقتصاد المستدام، والإسهام في الاستخدام الاستراتيجي لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وصيانتها في أنحاء المملكة؛ حيث سيسهم الفهم الدقيق لمدى تأثيراته في تطوير السياسات الوطنية الرامية لتحقيق الاستدامة.
وتوصلت الدراسة التي شارك فيها عالم الأبحاث بـ "كاوست" الدكتور محمد سليمان المستمندي، والدكتور سيرغي أوسيبوفن، والدكتور إيليا شيفشينكو، والدكتور أليكس أوخوڤ، وكذلك الباحث چوهان إنجلبريتش، والأستاذ الفخري بمعهد أبحاث الصحراء بالولايات المتحدة، للفهم الدقيق لمدى تأثيراته في تطوير السياسات الوطنية الرامية لتحقيق الاستدامة.
وأشارت الدراسة إلى أن النماذج الرياضية الحالية التي يستخدمها العلماء تقوم في المقام الأول بتحليل جزيئات الغبار ذات الحجم الدقيق "أقل من عشرة مايكرومترات" والخاملة التي لا يمكنها توقع تأثير جزيئات الغبار الخشنة أو ضخمة الحجم.
وأضافت الدراسة أنه باستخدام البيانات التي جمعتها أجهزة "كاوست" منذ عام 2012 بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، كشفت البيانات الجديدة عن تقديرات لنماذج سابقة تقلل من ترسيب الغبار وانبعاثه بمقدار 3 مرات، لافتة إلى أنه بدمج البيانات الجديدة، يُظهر نموذج "كاوست" أن الجسيمات الأكبر تُسهم بأكثر من 80% من كتلة الغبار الموجود على الأرض، حيث يتم استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.