كشفت دراسة حديثة، أن الاجتماعات التي تعقد عن بُعد عبر تقنية "الفيديو" أكثر إرهاقا للدماغ من تلك التي يجري عقدها في أماكن العمل أو الدراسة عبر التواصل المباشر.

وتوصل باحثون من جامعة "غراتس" للتكنولوجيا في النمسا، إلى نتائج هذه الدراسة بعد أبحاث شملت 35 شخصا تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين، إحداهما حضرت اجتماعات ومحاضرات عبر الفيديو، والثانية عبر الحضور المباشر.

وأوضح البروفيسور المشارك في الدراسة الدكتور غيرنوت بوتس، أنه تم استخدام مخطط كهرباء الدماغ من أجل قياس موجات الدماغ وإشارات معدل ضربات القلب، كما قام المشاركون بملء الاستبيانات حتى نتمكن من تسجيل حالتهم المزاجية ومستوى التعب أثناء كل نوع من الاجتماعات.

وأضاف أن المعلومات تستغرق للانتقال من كمبيوتر إلى آخر وقتاً أطول خلال المحادثات التي تجرى عبر الفيديو، كما يكون هناك تأخير طفيف في الصورة والصوت، وهذا يؤدي إلى تهيج وزيادة الضغط على دماغنا.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، هناك التأثير الإضافي المتمثل في عدم قدرتنا على قراءة لغة الجسد لشركائنا في المحادثة خلال اجتماع الفيديو مما يزيد الإرهاق على الدماغ، وذلك على عكس المحادثات العادية التي يجلس فيها الشخص أمامنا مباشرة، فيمكننا رؤية تعابير وجهه، ووضعية جلوسه، وحجم جسمه بشكل أكثر وضوحاً.

وتابع أن العديد من الأشخاص ينشغلون بأنفسهم خلال محادثات الفيديو وبمدى تأثيرهم في المشاركين الآخرين، وكل هذا يؤدي إلى "استخدام المزيد من الطاقة للتعامل مع كل هذه المشتتات وبالتالي يجعلك تشعر بالتعب أكثر.