بحث أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، في مدينة برشلونة الإسبانية (الاثنين)، الجهود المبذولة لإطلاق تحرك دولي فاعل لوقف الحرب والكارثة الإنسانية التي تنتجها، بالإضافة إلى الالتزام بحماية المدنيين وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك خلال لقاء الوفد بوزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، وذلك بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، وتركيا هاكان فيدان، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وجرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وما حققته الهدنة الإنسانية بالإفراج عن بعض الأسرى وعودتهم إلى ذويهم، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، بما ينهي العنف والصراع الذي طال أمده، ويسهم في فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإغاثية.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لضمان تنفيذ القرارات الدولية حيال القضية الفلسطينية، بما يضمن محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد أعضاء اللجنة على عودة مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددوا مطالبتهم باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته عبر رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وكانت اللجنة قد بدأت نشاطها في وقت سابق بزيارة الصين ولقاء وزير خارجيتها، ومن ثم زارت روسيا وعقدت اجتماعاً موسعاً مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، كما زارت بريطانيا وعقدت اجتماعاً رسمياً مع وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، وزارت فرنسا وعقدت اجتماعا مع رئيسها إيمانويل ماكرون.
ويطالب أعضاء اللجنة الوزارية باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته، عبر رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، والتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
جدير بالذكر أن القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت بالرياض قبل نحو أسبوعين، خلصت إلى تشكيل لجنة من وزراء خارجية كل من: السعودية، والأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، وأية دول أخرى مهتمة، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبدء تحرك دولي لوقف الحرب في غزة.