أعلنت الشرطة الوطنية الإسباني، اليوم الثلاثاء، أن شخصاً مصري المولد يشتبه في كونه من مقاتلي داعش، ووصفه محققو الشرطة بـ"متطرف خطير" واثنين آخرين يتم التحقيق معهم على خلفية صلات محتملة بجماعات متطرفة، جرى توقيفهم في جنوب إسبانيا.

إلى ذلك، وصفت الشرطة مقاتل داعش بأنه رجل غادر أوروبا للقتال في سوريا والعراق، وقالت إنه "أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين في أوروبا، بسبب مساره الإجرامي في صفوف داعش وبسبب الخطر الكبير الذي يمثله".

وجرت الاعتقالات في الساعات الأولى من صباح الاثنين في شقة مستأجرة بمنطقة تقع وسط ألمرية المدينة الساحلية الواقعة جنوب شرقي إسبانيا، حسبما علمت أسوشيتد برس من مصادر بالشرطة ومن مقابلات مع سكان المنطقة.

الإحالة إلى المحكمة

وقال متحدث باسم المحكمة التي تتعامل عادة مع القضايا المتعلقة بالإرهاب، والذي لم يصرح بذكر اسمه في تقارير وسائل الإعلام، إنه يجري استجوابهم اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يحالوا إلى محكمة وطنية في مدريد غدا الأربعاء.

وفي بيان صحافي لم يحدد هوية الموقوفين، قالت الشرطة إن العملية كانت نتيجة "تعاون دولي" بين عملاء متخصصين في مكافحة الإرهاب اشتبهوا في أن المقاتل الأجنبي قد يسافر عبر إسبانيا وهو يحاول العودة إلى أوروبا.

وقالت الشرطة إن المشتبه به الرئيسي وصل عن طريق البحر إلى ألمرية من شمال إفريقيا.

استغلوا كورونا

ولدى وجودهم في إسبانيا، احتجز الثلاثة أنفسهم في شقة وسط إجراءات إغلاق صارمة مفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وجاء في البيان الصحافي أنهم "قاموا ببعض الجولات بشكل منفصل ودائما كانوا يرتدون كمامات لتجنب اكتشافهم".

ويزعم أن المشتبه به الرئيسي كان في المناطق المنكوبة بالصراعات في سوريا والعراق منذ سنوات، ووصفته الشرطة بأنه يتمتع بملف إجرامي "عنيف للغاية".

وتمت التوقيفات في سيرو دي سان كريستوبال، وهو حي تاريخي في ألمرية عاصمة مقاطعة تسمى أيضاً ألمرية، وتشتهر بشوارعها الضيقة المليئة بالنوادي الليلية ومزيج من المباني القديمة والجديدة المؤدية إلى قصر القصبة في المدينة، وهو حصن بناه العرب في القرن العاشر.