استعرضت أولى حلقات برنامج "الراحل" سيرة حياة إمام الحرم المكي الراحل الشيخ عبدالله الخليفي مع عدد من الذين كانوا مقربين منه، وعلى رأسهم نجله عبدالرحمن وشيخ المؤذنين بالحرم المكي الشيخ علي ملا.

وحول بداية الشيخ قال نجله إن والده من مواليد البكيرية بمنطقة القصيم عام 1333 تقريبا، ونشأ في بيئة دينية محافظة، وأتم حفظ القرآن على يد والده قبل أن يجاوز عمره 15 عاما، وبدأ ينوب عن والده في بعض الصلوات في المسجد التحتي بالبكيرية، واستمر على هذا حتى عام 1363هـ.

وأضاف أن والده طُلب بعدها ليكون إماما في قصر الملك فيصل في الطائف عام 1363، وفي عام 1365هـ رشحه مفتي المملكة آنذاك الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ ليكون إماما مساعدا للشيخ عبدالظاهر أبو السمح إمام الحرم المكي، ليستمر في إمامة الحرم حتى وفاته عام 1414هـ.

وذكر شيخ المؤذنين بالحرم المكي الشيخ على ملا بعض صفات الراحل، بأنه كان هادئا مبتسما عندما تكلمه أو تقابله، قراءته خفيفة وصلاته لطيفة، وكان له وقت معروف في الصلاة، وهي صلاة المغرب، مؤكداً أن الشيخ عبدالله الخليفي رجلٌ لم يعوّض المسجد الحرام مثله من بين الأئمة.

وعن صوته المميز أشار الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله بصفر إلى أنه تميز بنغمة صوت مؤثرة فشل الكثيرون في تقليدها، لأنها ارتبطت بروحه وقلبه وشخصيته، مؤكداً أنه اسم لا يُنسى، وصوتٌ عُرف في مشارق الأرض ومغاربها.