عقد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جلسة مباحثات رسمية استعرضا فيها أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق المشترك لتعزيز التعاون في شتى المجالات، وبحث الفرص الاستثمارية الواعدة بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها.
واستقبل ولي العهد، رئيس البرازيل بقصر اليمامة بالرياض، وشهدا مراسم توقيع مذكرة تفاهم ثنائية في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة في المملكة ووزارة المناجم والطاقة في البرازيل، وقعها من الجانب السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة ومن الجانب البرازيلي، وزير المناجم والطاقة الكسندر سيلفيرا.
وكان قد وصل إلى الرياض، الثلاثاء، رئيسالبرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للمملكة.
واستقبله في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبدالرحمن،يرافقهوزير التجارة، ماجد القصبي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل فيصل غلام.
كما رافقه في المطار سفير البرازيل لدى المملكة سيرجيو دي روسي باث، ومدير شرطة المنطقة المكلف منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
وتعكس الزيارة تقدير رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لمكانة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ودوره القيادي على المستوى الإقليمي والدولي في دعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة؛ وتأتي امتداداً لحرص رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية على تعزيز التواصل مع ولي العهد؛ حيث التقى به الرئيس البرازيلي، على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة نيودلهي بجمهورية الهند.
وللتعبير عن عمق العلاقات بين المملكة وجمهورية البرازيل الاتحادية، هنأ ولي العهد، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية على تسلم بلاده رئاسة مجموعة العشرين لعام 2024.
وتربط المملكة وجمهورية البرازيل الاتحادية علاقات تاريخية امتدت لأكثر من 55 عاماً، وتأتي زيارة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية للمملكة في إطار حرص بلاده على تنسيق المواقف والرؤى مع المملكة، وبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتطوير التعاون الاقتصادي والتنموي في ضوء الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030.
وتكشف زيارة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية للمملكة تقدير القيادة البرازيلية لمكانة المملكة ودورها القيادي عالمياً، وحرص الرئيس دا سيلفا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ تُعد زيارته في مايو 2009 (خلال فترة رئاسته السابقة لبلاده) أول زيارة لرئيس برازيلي إلى المملكة.
وتشترك المملكة والبرازيل في عضوية مجموعة دول العشرين، ويعمل البلدان على تنسيق الجهود لتحقيق الأولويات المشتركة لدول المجموعة، كما أن البرازيل عضو في مجموعة "بريكس"، التي تلقت المملكة دعوة للانضمام إليها، وأكدت على حرصها على تطوير التعاون المستقبلي معها من خلال الاستفادة من الإمكانات والقدرات التي تمتلكها دول المجموعة والمملكة بما يحقق المصالح المشتركة.
وتولي البرازيلأهمية قصوى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، حيث شاركت بوفد رفيع المستوى في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العام 2019، كما شارك ممثلو أكثر من 40 شركة برازيلية في ملتقى الاستثمار السعودي – البرازيلي الذي عُقد في المملكة العام الماضي (2022).
وفي إطار سعي البلدين لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، فقد حرصا على تعزيز شراكتهما الاستثمارية في القطاع الزراعي والحيواني والصناعات الغذائية، وتجلى ذلك في استثمار شركة (سالك) السعودية في شركة "بي آر إف" البرازيلية.
ويتوافق موقفا المملكة والبرازيل من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإيقاف سياسة التهجير القسري واحترام القانون الدولي الإنساني.
**carousel[338550,338558,338560,338551,338389,338392,338390,338391,338393,338549,338557,338559,338556,338562,338563,338565,338564,338572,338570,338571,338573,338569,338568]**