ردّ الفنان السعودي عبد المحسن النمر على الانتقادات الموجهة لمسلسل "أم هارون"، الذي يشارك فيه، خاصةً في ضوء الاتهامات الموجهة للمسلسل بأنه يدعو للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال النمر في لقائه ببرنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية"، إن "نظرية المؤامرة معششة في الرؤوس"، مبيناً أن فريق العمل كان يتوقع الحساسية العالية للموضوع الذي كان بعيداً عن الطرح الدرامي في الأعمال الخليجية، وإن أحداث المسلسل في الحلقات القادمة سترد على كل الانتقادات والاتهامات الموجهة له.
وأضاف أن المسلسل يسلّط الضوء على جانب معتم في مرحلة معينة دون تسمية أو تحديد مكان محدد أو الغرق في المسألة التاريخية، وكان إنسانياً ومعنوياً بشكل بحت، مبينًا أن منفذي العمل حاولوا أن يكونوا في "المنطقة الوسط" مع الالتزام بمبادئهم.
وأوضح أن أحداث المسلسل لا تدور في الكويت كما ادعى البعض، وأنه مستغرب ممن يتهمه بالتطبيع؛ فهو تناول الجالية اليهودية بأثر سلبي وليس فيه أي تبييض لليهود، بل يظهر الكثير من العبث والدسائس في المدينة المشار إليها في العمل، مشدداً على أن كل أفراد فريق العمل ضد التطبيع ومتعاطفون مع القضية الفلسطينية.
وعن التساؤلات حول وجود لهجة عراقية في حوارات أبطال العمل، لفت النمر إلى أنه تاريخياً أغلب اليهود الذين أتوا للمنطقة الخليجية كعابرين جاءوا من العراق وبلاد فارس، ومكثوا فترة قصيرة ثم رحلوا، وما زالت آثارهم عن الفترة الزمنية التي قضوها موجودة.
يذكر أن أحداث مسلسل أم هارون تحكي قصة لطبيبة يهودية في أربعينيات القرن الماضي، والتحديات التي واجهت أسرتها خصوصًا والجالية اليهودية عموما في دول الخليج، وهو من بطولة الفنانة حياة الفهد ومحمد العيدروسي وفخرية خميس وعبد المحسن النمر، وإخراج المخرج المصري محمد جمال العدل.