تحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية الأسبق نزار مدني عن جانب من حياته الشخصية والعملية، وعلاقته بالراحل الأمير سعود الفيصل وبعض مآثره.

وقال مدني، خلال لقائه في برنامج "اللقاء من الصفر"، إنه حينما كان في المرحلة الثانوية كان ترتيبه الأول على المملكة، وكان لديه حلم بإكمال الدراسة الجامعية في الخارج، لكن في تلك السنة صدر قرار بقصر الابتعاث على طلبة القسم العلمي، فأصابه ذلك بخيبة أمل.

وأضاف أنه درس العلوم السياسية بدعم من والده، وعمل ملحقاً في سفارة المملكة في واشنطن لمدة 10 سنوات، واستطاع بعدها تحقيق حلمه الذي طالما راوده بالحصول على الدكتوراه 1978م.

ولفت إلى أنه تعرّف على الأمير سعود الفيصل في العام 1972؛ قبل أن يتولى الأمير منصب وزير الخارجية بثلاث سنوات.

وأوضح أن الأمير سعود الفيصل عُين في بادئ الأمر وزير دولة للشؤون الخارجية، وفي تلك الفترة قام بزيارة لأمريكا وأُعجب بأداء مدني في عمله، واختاره للعمل معه في وزارة الخارجية بعد أن أصبح وزيراً.

وأضاف مدني أنه عمل مع الفيصل واستمرت علاقتهما على مدار 35 عاماً، لافتاً إلى أن أبرز ما تعلمه من عميد الدبلوماسيين العرب هو قدرته الخارقة على التفاوض، ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى سعة اطلاعه وفهمه في عدة مجالات وكأنه خبير فيها.

وتابع بأن الفيصل حين كان يتحدث لم يكن يترك لوزراء خارجية الدول الأخرى أي حجة ليردوا بها، فكانوا يكتفون -الوزراء- بالاستماع وكأنهم طلاب والفيصل أستاذ يحاضر لهم.