كشف مقربون من عميد الدبلوماسيين العرب وزير الخارجية الأسبق الأمير سعود الفيصل عن مواقف وأحداث ربما لم تُرو أو تُكشف للعلن من حياة الأمير الذي رحل عن عالمنا في شهر رمضان قبل 5 أعوام.
وقال الأمير تركي الفيصل إن شقيقه الراحل كان له دور في إقناع الجانب العراقي بوقف إطلاق النار في الحرب مع إيران، والتي استمرت ثماني سنوات.
وأوضح الفيصل أن مندوب الأمم المتحدة في ذلك الحين كتب في مذكراته أنه كان أبلغ سعود الفيصل حينها بأن إيران وافقت على وقف إطلاق النار، وأن على السعوديين التواصل مع صدام حسين وإقناعه بالموافقة، مشيراً إلى أنه لم تمضِ نصف ساعة حتى عاد إليه الفيصل يخبره بأنهم في المملكة حصلوا على موافقة صدام على وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال إحسان ياسين، رفيق درب الراحل، إن الفيصل حينما سقط صاروخ عراقي بالقرب من بيته بالرياض، أثناء غزو الكويت، دمعت عيناه، وقال متأثراً: "مش عيب إن دولة عربية تضرب دولة عربية أخرى بالصواريخ!!"، مشيراً إلى أن استغرابه كان سببه أيضاً أن المملكة ساعدت صدام حسين ضد إيران، فكيف يفعل معها ذلك؟.
فيما قال وزير خارجية البحرين السابق، الشيخ خالد آل خليفة، إن الفيصل رأى علاقات طيبة من السياسة الإيرانية وإساءات ومواقف معادية أيضاً، لكنه كان رجلاً مخضرماً لا تؤثر عليه المواقف التافهة والسخيفة من الإيرانيين، وكان يعرف ما يُرد عليه وما لا يستحق الرد.
وأضاف أن الفيصل عندما كان يرى إساءة أو تحاملا في أحد الاجتماعات الدولية أو غيرها كان يرد بحذر واحترام وهدوء، يدفع المسيئين إلى المجيء والاعتذار له.
كما تحدثوا عن الدور الذي لعبه الفيصل في تحرير الكويت ونجاحه في تحييد السوفييت حينها واستصدار الموافقات الأممية على قرار الحرب ضد القوات العراقية، ودوره في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، ودوره كذلك في دعم القضية الفلسطينية على طول الخط.