تحدث الأكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز والمهندس المعماري عبدالله الجنيدب عن بعض التفاصيل حول تصاميم التوسعة الثالثة للحرم المكي الشريف، بصفته كان المسؤول الأول عن التصميم.

وقال الجنيدب، خلال لقائه في برنامج "اللقاء من الصفر"، إنه بعد الانتهاء من التصاميم الأولية للتوسعة الثالثة بالحرم المكي جاءه اتصال من مجموعة بن لادن للعمل معهم كمسؤول عن التصاميم في المجموعة، وبدأ بالفعل العمل معهم كمسؤول عن المرحلة التفصيلية للتصاميم.

وأضاف أنه كُلف بإدارة العمل وكان العمل معقداً ومضنياً للغاية، كونه كان يدير مكاتب استشارية مختلفة من إسبانيا وألمانيا وغيرهما، وآلاف المهندسين الذين طور كل منهم جزئية معينة في التصميم، وكان التحدي الأكبر في كيفية التنسيق بين فريق عمل كبير بهذا الشكل.

وأشار الجنيدب إلى أن الدولة ارتأت في ذلك الوقت أن هناك حاجة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، فكان الحل في إزالة التوسعة السعودية الأولى وتم بعدها تصميم المشروع الجديد (التوسعة السعودية الثالثة)، وأصبحت الطاقة الاستيعابية للمطاف حوالي 107 آلاف طائف في الساعة بعد أن كانت 45 ألفا في الساعة فقط.

وقال الجنيدب إنه أطلق على العمل الذي وصلوا إليه في التوسعة الثالثة "العمل الفاخر" أو "ذروة العمارة النبيلة"، لافتاً إلى أن هناك مشاريع وأعمالا في الحرم لم تنته، وحين تنتهي فهو متأكد من أنها ستدخل في الكتب العلمية للمشاريع المعمارية في علم العمارة.

واختتم حديثه بالقول إن العمران هو حضارة الإنسان، ويمتد لأزمنة طويلة، ومهم في تشكيل المجتمعات، لذا جرى الاهتمام بمشاريع الحرمين لتكون مفخرة ثقافية للمملكة وتقدم خدماتها الجليلة للمسلمين.