ينطلق غداً مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثامنة، تحت شعار "عز لأهلها"، الذي ينظمه نادي الإبل، في الصياهد، على بعد 120 كيلو متراً شمال شرق العاصمة الرياض، ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل.

ويُعد "عز لأهلها"، مهرجانًا ثقافياً اقتصادياً، يعمق الموروث الوطني، وينشر العمق الحضاري للمملكة على المستوى العالمي. ويحتضن المهرجان، أكثر من 20 فعالية هادفة وزعت عبر 18 موقعاً على أرض الصياهد، حيث تتنوع بين المسابقات، والمعارض، والعروض، لتناسب مختلف الفئات العمرية من الزوار للمهرجان.

ويظهر المهرجان، أوجه التراث الشعبي المختلفة المتمثلة في الصناعات اليدوية والحِرف التقليدية وربطها بواقعنا المعاصر، حيث تعد المحافظة عليها هدفاً من أهداف المهرجان الأساسية، إضافة إلى أنها عنصر جذب جماهيري؛ نظراً لمرتادي المهرجان الذين يأتون من مختلف دول العالم.

تتضمن فعاليات المهرجان مسابقات في أكثر من 320 شوطاً تنافسياً "مزاين وهجن وهجيج وطبع" بجميع الألوان في أشواط "المزاين، مجاهيم، ومغاتير، وأصايل، وسواحل، ومهجنات"، فردي وجمل.

وأطلقت إدارة المهرجان في نسخة هذا العام مسابقة "عز لأهلها"، الهادفة إلى تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة بشكل إبداعي في إبراز موروث الإبل، والمساهمة في خدمته، والاعتزاز به، وتتكون المسابقة من أربعة فروع، هي: أجمل صورة (للهواة)، وأجمل صورة (للمحترفين)، وأفضل فيلم.

ووفرت في نسخته الثامنة فعالية ركوب الجمال في تجربة مدهشة لمعايشة الإبل، وحلبها، وإطعامها، وسقيها، وإناختها، وعقلها، وقيادتها، واحتضانها، وأخذ لقطات تذكارية معها.

ومن ضمن الفعاليات، إقامة معرض مطايا للتعريف بحضارة الإبل وموروثها العظيم الذي احتضنته الجزيرة العربية، عبر عرض متحفي، يتناول الجوانب ذات العلاقة بالإبل، ومنها خلق الإبل وأنواعها ونوادرها، إضافة إلى الإبل في رؤية المملكة 2030، والتعريف بنادي الإبل ومبادراته، من خلال لوحات وشاشات تفاعلية، وأفلام تلفزيونية، إضافة إلى عدد من المقتنيات الأصلية للإبل.

كما يحتضن المهرجان متحف العقيلات، الذي يهدف إلى التعريف بتراث إحدى أشهر الرحلات التجارية الحديثة (العقيلات) ووثائقهم ومقتنياتهم، وارتباطها بالإبل، مع عرض متحفي شيق لطريقة تجهيز الإبل للرحلات التجارية.

ويشتمل المعرض على مقتنيات لقطع طبق الأصل، ووثائق وصوَر، ولوحات وشاشات عرض، بالإضافة إلى تجهيز حصن طيني يحاكي القصور القديمة في وسط الجزيرة العربية.

ومن الفعاليات، شعر المحاورة الذي يعتمد على سرعة البديهة وتقام فعاليته على مسرح جرى تجهيزه لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير العاشقة لهذا النوع من الفنون الأدبية.

وخصصت إدارة المهرجان منطقة لعشاق ومحبي الصقور، حيث يشاهدون من خلالها الصقور عن قرب ويتفاعلون معها بحملها والتعرف على طريقة الصيد بها، إضافة إلى ركن خاص بمجموعة من أنواع الماعز للتعريف بأشكالها وألوانها، وخصائصها، ويصاحب المهرجان السوق التراثي الذي يضم مقتنيات وسلعاً أثرية وتراثية، من مشغولات وأدوات التخييم ومستلزمات الإبل.