استعرض رئيس شركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي في حلقة برنامج "اللقاء من الصفر" جوانب من كفاحه والحياة الصعبة التي عاشها في صغره حتى وصل إلى منصب رئيس شركة المياه الوطنية.
وقال الموكلي عن طفولته، إنه ولد عام 1973 في عائلة بسيطة بقرية أبو السلا التابعة لمحافظة صبيا بمنطقة جازان، وكان والده يعمل في الزراعة، ومع ازدياد مطالب الحياة بدأ يمارس أعمالاً أخرى اضطرته إلى الغياب عن البيت، حتى حصل على وظيفة.
وأضاف أن مرحلة الطفولة كانت بالنسبة له صعبة، وكان لديه طموحات عالية جداً، ونظراً لضيق اليد وعدم استطاعته في الحصول على ما يريده مثل قرنائه، ذهب للعمل في بيع الفُل لتغطية جزء من احتياجاته الخاصة التي لا تغطيها ظروف والده الصعبة.
وتحدث الموكلي عن عمله في شركة كيميا - إحدى شركات سابك – وأنه التحق بالعمل فيها عام 2002 في مصنع الإيثلين، وكان المصنع فيه تحديات تشغيلية كبيرة وخلال الفترة التي عمل فيها على مدار 3 سنوات كان متوسط ساعات العمل اليومي 14 ساعة، ولحق اجتهاده نوع من التقدير من قبل الإدارة إلى أن وصل إلى مدير تشغيل وحدة المرافق العامة.
وأضاف، أنه في نهاية 2006 كان لديه رغبة أن يخرج من الشركة بهدف التقدم الوظيفي من الناحية المادية والأسرية والاجتماعية، فعرض عليه أحد زملائه في كيميا فرصة للعمل في مجموعة العبيكان للاستثمار، فدخل في حيرة نظراً للميزات الكبيرة التي يتمتع بها في سابك، مشيراً إلى أن أحد أصدقائه عندما شاوره في الأمر قاله أنت مجنون أن تترك سابك.
وتابع أنه عندما عاد إلى البيت طرح الأمر على زوجته فقالت له إن الأمان الوظيفي أنت من تصنعه وليس "سابك" أو الشركة التي ستذهب إليها، ولو ما أنت مميز ما طلبتك الشركة بالاسم، فلا تنظر إلى الأمان الوظيفي على أنه عائق فاستخر وتوكل على الله ونحن معك، مؤكداً أن هذه النصيحة كانت الدافع الكبير له.