تناولت شبكة الإذاعة الفرنسية العامة "راديو فرانس" في حلقة إذاعية مدتها ساعة، التطور الراهن للمملكة في شتى المجالات من خلال طرح سؤال كبير وهو "كيف يتذوق الشباب طعم الحداثة في ظل الإنجازات المتواصلة لرؤية 2030 التي يراهن عليها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز".
واستعرضت الشبكة من قلب باريس، المشاريع العملاقة في كل مكان في عاصمة المملكة والتي فتحت آفاقاً ضخمة وأمالاً كبيرة أمام الشباب السعودي الذي يمثل نصف سكان الرياض: ومنها المطار الجديد، والمنطقة السكنية الجديدة التي تضم مليون وحدة سكنية، ومشروع القدية، والمدن الترفيهية العالمية، ومترو الأنفاق المكون من 6 خطوط الخدمة تدخل الخدمة قريبًا.
وأشادت أيضاً بفكرة إنشاء "شارع رياضي" بطول 135 كيلومتراً، والذي سيستوعب مسارات للدراجات والمرافق الرياضية، وهو من المشاريع التي تعكس اهتمام المملكة بصحة شبابها الواعد، إلى جانب رغبة الرياض في أن تصبح مدينة خضراء تتوسطها حديقة سلمان، التي تعادل مساحتها غابتي بولوني وفينسين في العاصمة الفرنسية مجتمعتين.
كما لفتت إلى جهود الرياض في مواجهة الاحتباس الحراري من خلال زراعة 2 مليون شجرة في جميع أنحاء العاصمة، كمرحلة أولى من الهدف الكبير بزراعة 8 ملايين شجرة، والتي تساهم في خفض درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية في المنطقة ككل، فضلاً عن دور السينما والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والثقافة التي أصبحت في متناول الجميع.
وأكدت على أن الشباب السعودي- الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما يمثلون 70% من السكان - هم الفائز الأكبر من التغييرات المجتمعية، فضلاً عن تمكين المرأة وتقلدها المناصب العليا، وهو الملف الذي توليه قيادة المملكة اهتماماً واسعاً، لافتةً إلى أن ما يلفت النظر في الرياض هو تفاؤل الناس الذين يرون آفاقهم الشخصية والمهنية تتسع، كما لو أن المملكة أصبحت الغرب الأقصى الجديد حيث تبدو كل الأحلام ممكنة.