تركت وظيفتها في إحدى الجامعات المرموقة، لتلاحق شغفها، وكرست وقتها للتعلم فالتحقت ببرامج ودورات تطويرية، لتصل إلى اللقب الذي طالما حلمت به؛ "شيف" بأحد أكبر الفنادق العالمية.

التقت "أخبار 24" الـ"شيف" المحترفة حبيبة عبدالله وابنتها، وهما منهمكتان في إعداد وتقديم الطعام، في أروقة مهرجان الوليمة السعودي الذي تحتضنه جامعة الملك سعود بالرياض، بتنظيم من هيئة فنون الطهي.

يهدف المهرجان، لإبراز وتعريف السياح والزوار بالمأكولات السعودية من مختلف المناطق، ويجد إقبالاً كبيراً جداً من السياح الأجانب والأسر السعودية التي جاءت لمعرفة تاريخ كل منطقة ومأكولاتها البارزة.

أما حبيبة، فهي بطلة القصة المليئة بالإصرار المتوجة بالنهايات السعيدة، بعد أن استقالت من عملها في العام 2016.

تقول حبيبة لـ"أخبار 24 "، إن شغفها كان ولا يزال الطبخ وتقديم الطعام، مشيرة إلى أن أول وظيفة حظيت بها بعد ذلك هي "شيف" في فندق الريتز كارلتون بالرياض؛ المكان الذي طالما مرت بجانبه، ولم تتوقع يومًا أن تعمل فيه.

وتوضح أن من اكتشفها طاه من تونس، ونصحها بالتخصص الدقيق في مجال الطهي، وهي اليوم متفردة بإعداد "السوشي" والأكلات اليابانية، وهذا الذي جذب الفندق لدعوتها للمقابلة الشخصية وحصولها على الوظيفة.

وتعتبر حبيبة من المدربات المعتمدات في مجال الطهي، إذ وجهت لها وزارة الصحة دعوة لتدريب ذوي الإعاقة في مجال الطهي في مؤتمر "طب نمط الحياة الثاني"، بمدينة حائل. وتقول عن ذلك: "لي الشرف بأن أكون ضمن السعوديات اللواتي يساعدن بنات الوطن للنهوض به".