تواصل الصحف الفرنسية التركيز على قطار التطور السعودي السريع، وهذه المرة سلطت الضوء على الطراز الفريد الذي يسيطر على معمار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالعاصمة الرياض، واصفةً المدينة بأنها نموذج هندسي معماري مبتكر يعبر عن مكانة الرياض كقلب المنطقة النابض وفاترينة تعرض هذا القدر الكبير من الحداثة الذي يغمر البلاد.
وضمن ملفٍ كامل أعدته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية العريقة تحت عنوان "أسرار كنوز السعودية"، لفتت إلى أن المدينة الاقتصادية التي يتوسطها مركز الملك عبد الله المالي (كافد) عامرة بناطحات السحاب المتلألئة والمراكز التجارية فائقة الحداثة والمناطق الترفيهية الراقية، فهي أكثر من مجرد مكان مخصص للأعمال حيث تعكس طموح أمة تتطلع إلى المستقبل.
وأشادت لوفيغارو بهذه الطفرة المعمارية الحديثة التي تشهدها المدينة، فكل مبنى يعبر عن إنجاز هندسي مقترن بعمل فني، حيث يرمز برج صندوق الاستثمارات العامة الذي يمزج الزجاج بالفولاذ إلى القوة الاقتصادية والتقدم التكنولوجي للمملكة، فالرياض تعيد اختراع نفسها وعلى استعداد لتأكيد مكانتها كمدينة عالمية.
وتابعت: وفي مواجهة حالة الطوارئ المناخية، تعمل المدينة الاقتصادية على ترسيخ مكانتها كنموذج للكفاءة البيئية من خلال مبانيها الخضراء ومبادراتها للحفاظ على الطاقة، وعندما يحل الليل، يفسح عالم الأعمال المجال لعرض ضوئي لألف مصباح، وتتحول واجهات المباني إلى لوحات بيضاء تتتابع عليها عروض أضواء LED الآسرة، مؤكدةً على أنها وجهة سياحية تستحق التجربة.
وأضافت أن مركز الملك عبد الله المالي صُمم ليكون بمثابة مساحة للتنفس والحياة بعد يوم شاق من مراقبة الأرقام والمؤشرات، فبالنظر إلى محيطه تجد نفسك بين الحدائق الخضراء والمطاعم الفاخرة ومحلات الأزياء الراقية حيث تعد المدينة بأكملها مركزًا ثقافيًا مليئًا بالمنشآت الفنية المعاصرة ما يجعلها "المدينة الفاضلة" الجديدة، حيث تلتقي الثقافة المالية العالمية بالفن والثقافة والتراث.