روت فتاة تبلغ من العمر 19 عاما قصة معاناتها وأسرتها بعد أن هجرهم والدها قبل 16 عاماً، وما ترتب على ذلك من حرمانهم من أشياء كثيرة، أبسطها أن يكون لهم هويات، فيما علقت متحدثة هيئة حقوق الإنسان على الموضوع.
وقالت الفتاة -التي تدعى آمنة، وتدرس في الصف الثاني الثانوي وتسكن في منزل جدتها في جازان- إنها ولدت من أم صومالية وأب سعودي وأن أبسط أحلامها أن تحصل على هوية، بدلاً من معاملتها على أنها مجهولة الهوية.
وأضافت خلال لقاء مع قناة "الإخبارية"، أن والدها تركها مع أختها وأخيها وأمها منذ 16 عاماً وجعلهم يعيشون اليتم وهو على قيد الحياة، ويسكن في جدة مع زوجة أخرى ولم يسأل عنهم أبداً.
من جانبها أوضحت متحدثة هيئة حقوق الإنسان نورة الحقباني أن حالة آمنة وإخوتها رصدت مع تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لسكن إحدى الأسر، حيث تبين أن الأسرة تتكون من 3 أولاد بنتين وابن تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما.
وأضافت أنهم لا يملكون هويات تكفل لهم العيش الكريم وهناك عوائق في تمتعهم بحقوقهم في التعليم والصحة، كما رصدت عدة إشكاليات في السكن ومستوى المعيشة، وأن الهيئة تواصلت مع إمارة المنطقة لمعالجة أوضاعهم وكان هناك استجابة.
وأشارت إلى أن الهيئة تجمع المعلومات وتنسق مباشرة مع الجهات المختصة لدعم معالجة أوضاع أفراد الأسرة وتصحيحها فيما يتعلق بالهويات والتعليم والصحة والإعانات الاجتماعية، مع النظر إلى العقوبات الرادعة في نظام الحماية من الإيذاء وحماية الطفل.