أكد محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن تقنيات الفضاء تعد من العوامل الرئيسية في مواجهة تحديات المناخ والتخفيف من أثارها على كوكب الأرض، من خلال مساهمتها في رصد أكثر من 60% من المتغيرات المناخية عبر الأقمار الصناعية، وتوفير المعلومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها، وتعزيز استدامة الفضاء من خلال إدارة وتتبع الحطام الفضائي.

وأضاف "التميمي"، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى مبادرة السعودية الخضراء، المقام على هامش فعاليات مؤتمر COP28في مدينة دبي، أن الهيئة تسعى إلى بناء تنظيمات مستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية لتمكين الابتكار في تقنيات الفضاء، وذلك من خلال تعزيز التنظيم التعاوني مع عدد من الجهات المحلية.

وأشار إلى إنشاء لجنة التنظيمات الوطنية والمجموعات الاستشارية مع القطاع الخاص، ما أسهم في تحقيق المملكة للمستوى الخامس في مؤشر النضج التنظيمي الرقمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، لتكون في طليعة دول مجموعة العشرين، والأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ونوّه بأهمية الابتكارات التقنية في سد الفجوة الرقمية، من خلال التكامل بين الشبكات الأرضية وغير الأرضية، حيث لا يزال هناك ما يقارب 2.7 مليار شخص غير متصل حول العالم.

وتأتي مشاركة الهيئة في أعمال منتدى مبادرة السعودية الخضراء، في إطار تعزيز جهود الهيئة الداعمة للمبادرات الوطنية الساعية إلى تحقيق الاستدامة الرقمية، ومكافحة تغير المناخ ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.

ويجمع "Cop28" نخبة من خبراء المناخ، وكبار المسؤولين، والرؤساء التنفيذيين، بهدف مناقشة أفضل السبل المتاحة لمواجهة التحديات المناخية.

**carousel[340634,340635,340636]**