أوصى الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية، الذي دشنه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي للحد من الحوادث المرورية، حيث نادى المشاركون إلى التوسع في تقنيات الاتصالات والدعم الفني للحصول على النتائج الدقيقة والقدرة على التنبؤ قبل وقوع الحوادث المرورية.
واتفق 4 باحثين في المعرض الذي نظمته الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، على أهمية التقنيات الحديثة في مواجهة الحوادث المرورية،فقد أكد الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية بكندا البروفيسور طارق السيد، خلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان "نحو شبكة طرق أكثر أماناً، دور التقنيات المتقدمة والبيانات الضخمة"، أن تكنولوجيا القيادة الذاتية تقوم بجمع البيانات المستخدمة على مسافة 50 متراً حول المركبة نفسها، ما يُسهم في توفير بيانات ضخمة قادرة على رفع مستوى السلامة المرورية.
وذهب البروفيسور فريد مانويل من جامعة فلوريدا الأمريكية، إلى أن المسببات البشرية عنصر أساسي في الحوادث المرورية، والذكاء الاصطناعي سيسهم في حل المشاكل والعمل على التحليل الإحصائي، لتوفير الكثير من البيانات التي تساعد في التنبؤ بالمستقبل، لتقليص حجم الحوادث المرورية، كما أن دمج البيانات الضخمة مع الذكاء الاصطناعي للبحث في المسببات عن السلوكيات لدى قائدي المركبات على الطرق.
واعتبر البروفيسور أسد خطاب، أن الكثير من الحوادث المرورية ناجمة عن أخطاء بشرية، مما يستدعي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقليص إجمالي الوفيات الناجمة عنها؛ حيث سيساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بنحو 95% قبل وقوعها، لكنه ليس قادراً على معالجة جميع الأمور المتعلقة بالطرق.
بدوره أوضح البروفيسور جورج مانيرنك من جامعة أثينا الوطنية، أن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر تحليل البيانات عملية أساسية لتحسين التنبؤ بالحوادث المرورية؛ لأن السلامة المرورية من المشاكل المجتمعية على المستوى العالمي، مؤكداً أن البيانات الضخمة تأتي من المركبات ذاتية القيادية وقائدي المركبات المحترفين والخرائط الرقمية، مما سيسهم في معالجة الكثير من المشاكل والاستفادة منها لتحسين السلامة المرورية على الطرق.