لا يزال الانهيار الذي تشهده العملة المحلية في لبنان يلقي بتداعياته على الحالة المعيشية للبنانيين، وتآكل قدرتهم الشرائية بشكل كبير، وعجزهم عن توفير حاجاتهم الأساسية.
وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة الصحافة الفرنسية في مدن رئيسية، وصفها البعض بالصادمة، منازل شرائح من اللبنانيين وبراداتهم (ثلاجاتهم) وهي خاوية من احتياجات المأكل والمشرب، وعدم قدرتهم على الحصول على الخضار والألبان واللحوم.
ووصلت العملة المحلية لوضع هو الأسوأ منذ عقود، وانعكس ذلك بموجة غلاء غير مسبوقة، وسط أزمة سيولة حادة وشحّ بالدولار، الذي وصل سعر صرفه في السوق السوداء إلى ستة آلاف ليرة فيما السعر الرسمي لا يزال مثبتاً على 1507 ليرات، وهو ما تسبب بموجة تضخم كبيرة، كما أن الأزمة جعلت قرابة نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر وفق البنك الدولي.