كشف وزير السياحة، أحمد الخطيب، عن إقرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي للتأشيرة السياحية الموحدة.

وقال "الخطيب" إن التأشيرة ستعزز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية متميزة عالمياً، كما أنها تتماشى مع التطور والنهضة التنموية التي تشهدها دول المجلس على مختلف الأصعدة، وسيكون لها الأثر الفعال في تعزيز الترابط والتكامل المنشود بين الدول.

وأبان أن هذه التأشيرة ستسهم في تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي، وفتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء، مؤكداً حرص وزارة السياحةعلى التعاون الوثيق مع نظرائها في وزارات السياحة الخليجية لضمان تنفيذ وتنسيق هذه الخطوة بأفضل السبل وبما يخدم قطاعي السياحة والاقتصاد في المنطقة.

ورفع "الخطيب" الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بهذه المناسبة، مؤكدا أن إقرار التأشيرة يعد خطوة تاريخية تعكس التزامها بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة ومختلف المجالات فيما بينها.

وجاء ذلك بعد إعلان المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي الصادر عن اجتماع قادة دول المجلس الذي عُقِد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، ترحيبه بالجهود التي تقوم بها لجنة وزراء الداخلية حيال التأشيرة السياحية الموحدة، واعتماد ما تم التوصل إليه بهذا الشأن، موجها بتفويض وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة.

يذكر أن هذا القرار يأتي تكليلاً للجهود التي قادتها المملكة حينما اعتمد وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي الاستراتيجية الخليجية للسياحة خلال اجتماعهم في العلا في شهر نوفمبر من العام الماضي، والذي كان من أهم مخرجاته التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، حيث كانت المملكة قد عملت على قيادة الإطار التشريعي لذلك، بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة، ليؤكد هذا الإعلان على دور المملكة الرائد في إيجاد مبادرات نوعية تسهم في تعزيز مكانة دول المجلس كوجهة سياحية واحدة في المنطقة.