قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، إن تنظيم جماعة الإخوان أكثر خطراً من تنظيم "داعـش"، مُبدياً استغرابه من "تأخر الدول الغربية في حظر الإخوان رغم وضوح جرائمهم وفشلهم".
وأوضح العثيمين في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، أن "داعـش" حديث النشأة وعناصره من أصحاب السوابق ومدمني المخدرات وينتمون لعائلات مفككة، ومن السهل القضاء عليهم، رغم احتلالهم ثلثي العراق وسوريا.
وأضاف: "أما الإخوان فالأمر يختلف، لأنهم نشأوا منذ عقود وما زالوا، ومشروعهم الوصول للسلطة عن طريق استغلال الدين والعبث بعقول الشباب".
ولفت إلى أن ما يجعلهم أخطر من "داعـش" أيضاً هو أن تنظيمهم يضم برلمانيين وسياسيين وأطباء وأساتذة جامعيين ومهندسين، أي من مختلف فئات المجتمع وممن يمكن اعتبارهم ناجعين.
وتابع أن دول أوروبا التي استقبلتهم كلاجئين لم تسلم من أذاهم؛ إذ قاموا بتأليب الأقليات المسلمة فيها، ومحاولة التغلغل في المجتمع من خلال الجمعيات الخيرية والتعليم.
وأشار إلى أن للإخوان علاقة بالنازية قديماً، وأن كتباً جادة تتحدث عن تعاون فيما بينهما؛ إذ قام أدولف هتلر باستغلالهم حتى يكونوا بوقاً وجنوداً له في بعض الدول باسم الإسلام، حسب قوله.
وشدد على أن الجانب الأمني لن يكفي في التصدي للإخوان، وإن كان مطلوباً ومن حق كل دولة، لافتاً إلى أهمية الجانب الفكري والثقافي لفضح مخططاتهم وغربلة مناهج التعليم التي يستخدمونها كأداة للوصول إلى العقول.