علّق الكاتب حمد القاضي على مقاله الذي نشره بداية يونيو الماضي ودعا فيه إلى التوسع في إنشاء الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الأحياء.
وقال القاضي في مداخلة على برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، إن أهمية الجمعيات التعاونية الاستهلاكية تكمن في احتياج كل مواطن ومقيم إليها، ومن إيجابياتها أنها ستقوم بدور في اعتدال الأسعار؛ لأن ملاكها هم المشترون منها والمستفيدون من أرباحها، وهم كذلك من يتولون إدارتها.
وأضاف أن وجود هذه الجمعيات داخل الأحياء يجعلها قريبة من السكان، وتوفر لهم جميع الخدمات التموينية والاستهلاكية، ويمكن أن تضمّ مطاعم ومحلات للحلاقة، مشيراً إلى وجود هذه الجمعيات في بعض مدن المملكة، لافتاً إلى النجاح الكبير الذي حققته في دولة الكويت وإسهامها في تخفيض الأسعار.
وأوضح أن إنشاء هذه الجمعيات يكون عبر اتفاق سكان حي واحد أو عدة أحياء على تأسيسها، ويساهم كلّ منهم بقدر استطاعته، ويُشكّل لها مجلس إدارة من أهل الحي، وعندما تمارس أعمالها سيحدد مجلس إدارتها الذي يمثّل سكان الحيّ أسعار المواد والخدمات المقدمة فيها، وبالتالي تكون مسألة اعتدال السعر أمراً مضموناً.
وكان القاضي قد ذكر في مقاله الذي نشرته جريدة "الجزيرة"، أن الجمعيات التعاونية الاستهلاكية ستحسّن دخول المستهلكين، معرباً عن تطلعه لأن تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتحفيز المواطنين وتشجيعهم على تأسيسها، بوصفها أحد أبرز أنشطة مؤسسات المجتمع المدني.