بعد مرور أكثر من خمسين عاماً على إقلاع الطائرة "كونكورد" (الأسرع من الصوت)، تستعد طائرة أخرى أسرع من الصوت للتحليق هي الأخرى في العام المقبل.

وأعلنت شركة "بوم" الناشئة - التي يقع مقرها في "دنفر" بالولايات المتحدة - أنها ستطلق طائرتها الأسرع من الصوت "إكس بي - 1" في رحلات تجريبية ابتداء من عام 2021.

وذكر المدير التنفيذي لـ"بوم" "بليك شول" لـ"سي إن إن" أن هذه الخطوة سوف تمهد الطريق نحو إطلاق أول رحلة طيران تجاري بطائرة أسرع من الصوت منذ آخر رحلة نفذتها "كونكورد" عام 2003.

وأضاف "شول" أن الرحلات التجارية بطائرات أسرع من الصوت تعني إمكانية سفر الركاب بسرعات كبيرة وتوفير الوقت والجهد المهدر في الرحلات الطويلة مشيرا إلى أن أزمة "كورونا" الحالية علمت الكثيرين حاجة البشر لمزيد من التواصل والتعرف على ثقافات الآخرين، وهذا سيتم برحلات أسرع.

وأكد على أن طائرات "إكس بي - 1" لن ينتج عنها انبعاثات كربونية كما أنها سوف تتميز بالأمان والتكلفة الأقل والكفاءة الأعلى.

وقبل "كورونا"، كانت "بوم" قد فازت بعقود طلبيات شراء قيمتها ستة مليارات دولار على الأقل حيث أن سعر "إكس بي - 1" يقدر بنحو 200 مليون دولار، وتلقت الشركة عروضا من "الخطوط الجوية اليابانية  وغيرها من الشركات.

وصممت "إكس بي - 1" لاستيعاب ما بين 55 و75 راكبا وسط توقعات بانطلاق أولى رحلاتها التجارية الرسمية عام 2030، وتصل سرعتها إلى 2.2 ماخ تكفي لنقل المسافرين بين نيويورك ولندن في نحو ثلاث ساعات وخمس عشرة دقيقة.