دعا وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار يُنهي بشكل "فوري" القتال في غزة.
وقال وزير الخارجية باسم المجموعة العربية، إنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري، داعيا مجلس الأمن إلى الموافقة على مشروع قرار بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.
وأضاف بن فرحان أن هناك حاجة إلى وقف فوري للقتال في غزة لكن لا يبدو أن ذلك يمثل أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي، مشدداً على أنه يجب أن تكون هناك أيضا خارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية.
ويصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة لدواع إنسانية، في الوقت الذي أبلغت فيه الولايات المتحدة المجلس أنها تعارض وقف الحرب في غزة حالياً.
وفي نفس السياق شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، في جلسة حوارية بمركز ولسون الدولي للأبحاث في واشنطن، قال فيها الأمير فيصل إنه لا بد أن تقام عملية سلام الآن، وإلا فإننا نهيئ أنفسنا لإعادة هذا السيناريو مرة ثانية بعد سنة أو سنتين أو أكثر، فلا بد أن نلتزم جميعاً بسلام دائم وحقيقي وهو هدفنا وإرادة المجتمع الدولي، وإلا فإن ما يحدث مجرد لغة خطابة حول السلام، كلنا نتحدث عن حل الدولتين مجرد حديث وهناك إجماع أن حل الدولتين هو الضامن الوحيد للأمن والسلام لشعوب المنطقة في الشرق الأوسط إلا أنه لم يُبذل ما يكفي لضمان تحقيق ذلك.
وأضاف أن هناك مساحة متاحة للجميع الآن، ودورنا كمجتمع دولي أن نفي بمسؤولياتنا وأن نقوم بما يتوجب علينا فعله لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده لأكثر مما ينبغي وشهد سفكا للدماء أكثر مما ينبغي لكلا الطرفين، قائلاً: "إننا ملتزمون في العالم العربي والإسلامي بالسلام وبحل الدولتين والعمل مع شركائنا لتحقيق ذلك".
وبيّن وزير الخارجية أن دول الجبهة العربية متحدة بالفعل وليس فقط على المنصة أمام الحاضرين، ونحن نتفق على أن العنف ليس هو الحل ولن ندخل إلى هذه الدائرة من العنف والتهديد، والتهديد المقابل على مستوى الدول، فذلك ليس حلا، بل الحل هو وقف إطلاق النار، والمسألة أن الثقل والضغط لم يخفقا بل هناك ضغط كبير في المؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن لتحقيق هذا الهدف، كما أن الانتقال إلى التهديد بالعنف أعتقد أنه ليس الحل، نحن ملتزمون بالسلام وبمنطقة مسالمة ونؤيد ذلك بثقلنا في هذا الاتجاه.
وفي وقت سابق بحث وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال اتصال هاتفي من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الأوضاع الجارية في قطاع غزة.
وشدد الجانبان خلال الاتصال على أهمية بذل المزيد من الجهود، للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وناقشا تداعيات الأزمة الراهنة لا سيما على الصعيد الإنساني.
وشارك وزير الخارجية (الجمعة)، في جلسة نقاش ينظمها مركز Wilson Center الدولي بواشنطن، بمشاركة أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية.
في سياق آخر، نقل أعضاء اللجنة الوزارية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، امتعاضهم من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" لمنع صدور قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
ودفع الوزراء، بضرورة تحمل واشنطن مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، مبدين رفضهم لكافة عمليات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لتنفيذها.
**carousel[342041,342042,342039,342040]**