أفادت وسائل إعلام إيرانية بوفاة النائب الإيراني عيسى جعفري، وهو أحد 7 أعضاء على الأقل من نواب مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني المنتخب حديثًا، أكدت الاختبارات إصابتهم بفيروس كورونا، في الوقت الذي تنتشر فيه موجة جديدة من الوباء في إيران.
وكتبت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، الاثنين، أن جعفري كان يعاني من نوعين من العدوى، وهما الفيروس التاجي (كورونا) والهِربِس النُطاقي، في نفس الوقت.
هذا فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما لاري، عن "الإحصائيات الرسمية" لمرض "كوفيد 19" الناجم عن فيروس كورونا، الاثنين، قائلة إن العدد الإجمالي للوفيات تجاوز 13 ألفا، وأن 203 مرضى ماتوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت لاري أن إجمالي عدد مرضى كوفيد 19 في البلاد بلغ 259652 مريضا.
في غضون ذلك، قال علي رضا زالي، قائد عملية مكافحة كورونا في محافظة طهران، إنه في طهران وحدها، 25% من السكان مصابون بـ "كوفيد 19".
وكانت وسائل إعلام ايرانية قد أفادت بإصابة عدد آخر من النواب بكورونا، منهم وحيد جلال زادة، والذي يمثل حاليا مدينة ارومية، وكان يشغل منصب محافظ أذربيجان الغربية 2009 إلى 2013 في عهد حكومة الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد.
وأعلن المتحدث باسم رئاسة البرلمان الإيراني، محمد حسين فراهاني، أن أكثر من 100 عضو في مجلس الشورى قد خضعوا لاختبار الفيروس التاجي وأن "حوالي 7 منهم نتائجهم إيجابية".
وكانت مدينة قم مركز تفشي الفيروس القاتل في إيران في شهري فبراير ومارس الماضي، حيث عزا مسؤولون ايرانيون انتقال الفيروس إلى الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الحوزات الدينية في قم.
يذكر أن النواب المصابين الآخرين هم محمد طلا مظلومي النائب عن بهبهان، ومحمد موحد عن كوهجيلويه وحسين علي حاجي دليجاني ممثل شاهين شهر، وعلي رضا ورناصري، ممثل مسجد سليمان.
وكان وزير الصحة الإيراني قد أعرب عن أسفه لعدم أخذ النصائح والإرشادات الصحية على محمل الجد، مشيرا إلى أن المواطنين يدفعون ثمناً باهظاً لـ "موجة كورونا الجديدة".
وتشير دراسات حول تناقض الإحصاءات الرسمية حول وفيات كورونا في إيران إلى أن عدد الوفيات الفعلي قد يكون أعلى 5 مرات من الأرقام الرسمية.