لا يحلو الحديث عن الجوف دون الإشارة لنباتات تعد جزءاً من ثقافة أهل المنطقة، وهي ثمار الزيتون وتمر حلوة الجوف ونبتة السمح البرية، والتي ارتبطت جميعها بقصص تروى وأهازيج تُردد بمهرجان الوليمة السعودي.

وزار "أخبار 24" ركن الجوف بالمهرجان، والتقى بالسماح أيمن السرحاني الذي خصص حديثه لنبتة السمح قائلاً: إنها لا تنبت إلا في مناطق برية بالجوف، وتختلف عن بقية النباتات فلا تزرع بل تنبت بمياه الأمطار.

وأوضح أن المتوفر من هذه النبتة الآن هو حصاد عام 1440هـ وهي مهددة بالانقراض لاعتمادها الكلي على مياه الأمطار، وهي النبتة التي تمتاز بقيمة غذائية عالية لاحتوائها على فيتامينات ومعادن مفيدة لجسم الإنسان، مردداً "هب الهواء يا ذاري كيل بلا مصاري.. اسمح يا سماح من مقعد وراحة" وهي أهزوجة يرددها أهالي المنطقة ليشجعوا بعضهم على العمل وقت جمع نبتة السمح.

‎وقالت أم خلف - بائعة من الجوف - "لأخبار 24" إن أي طعام يدخل فيه نبتة السمح هي من تراث أهل الجوف، وذكرت أصنافاً تستخدم فيها تلك النبتة منها البكيلة، والمثقل، والعصيدة.

وأشارت إلى أن نبتة "السمح" أصبحت مكوناً من مكونات جميع أنواع الحلويات والأصناف الحديثة المستخدمة حالياً في منطقة الجوف.