تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة الطفلة مكة التي لم يتجاوز عمرها الـ5 أشهر، التي تجرد والدها من كل مشاعر الأبوة وقام بتعذيبها ومحاولة التخلص منها لرفضه إنجاب الإناث.
القصة التي أثارت غضب متابعي مواقع التواصل لاستغاثة خالة الطفلة وأمها على مواقع التواصل خوفاً من والدها الذي يحاول التخلص وتعذيبها بشكل مستمر، مما تسبب في كسور وإصابات عديدة وكدمات.
ومن جانبها، تلقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريراً من فريق التدخل السريع عن تعامل الفري
ق بمحافظة كفر الشيخ مع حالة الطفلة مكة صاحبة الأربعة أشهر من عمرها، والذي تداول قصتها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام أبيها بالتعدي عليها بالضرب وإحداث عدة إصابات وكسور.
وتبين للفريق التابع للوزارة بعد دراسة حالة الأسرة والطفلة، أن الطفلة مكة تبلغ من العمر أربعة أشهر وهي الابنة الثالثة لأبيها الذي قام بالتعدي عليها للتخلص منها لعدم رغبته في إنجاب الإناث. كما أن الأب يبلغ من العمر 29 عاماً ويعمل نجارا، كما أنه مسلح ويقوم بتعاطي المواد المخدرة، وتزوج مرتين وأنجب طفلتين، ثم تزوج الأخرى وأنجب طفلة أخرى مما دفعه للتعدي عليها ومحاولة التخلص منها، أما الأم فتبلغ من العمر 25 عاماً وقام زوجها بالتعدي عليها وقامت بتحرير محضر بالواقعة.
ومن جهته، نسق الفريق مع لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء لاستقبال الطفلة بأحد المستشفيات وتم نقلها بسيارة إسعاف لإجراء فحص طبي شامل لها وبيان ما بها من إصابات، وتبين من خلال الفحص المبدئي أنها تعاني من كسر بيدها اليسرى وقدمها اليمنى ووجهها.
كما وجهت وزارة التضامن الفريق لاتخاذ بعض الإجراءات، منها متابعة حالة الطفلة وتقديم الدعم النفسي لها، ومتابعة حالة الطفلة الصحية وتلقيها للعلاج، مع متابعة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في هذا الشأن.
كما أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن تدخله في واقعة اعتداء أب وتعذيبه لطفلته التي تبلغ من العمر 4 أشهر، كما لفتت الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه تم التوصل إلى والدة الطفلة وتقديم الدعم والمساندة لها وللطفلة، ومتابعة تحقيقات النيابة في الواقعة.
كما أكدت أن الواقعة تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفلة وتعريض حياتها للخطر طبقاً للمادة 96 من قانون الطفل المصري والذي ينص على "يعد الطفل معرضاً للخطر إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له"، مشيرة إلى أن المجلس سيتابع حالة الطفلة وسيقدم لها الدعم اللازم لضمان حسن رعايتها.