افتتحت هيئة تطوير بوابة الدرعية، فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي"، والذي يستمر لمدة يومين تحت عنوان "الدرعية: نقطة التقاء الثقافات".

جاء ذلك بحضور نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصّصين محلياً ودولياً، إضافةً إلى مجموعةٍ من الطلبة السعوديين المتميزين؛ لتعزيز الأبحاث الأكاديمية عن الدرعية، إضافةً لاستعراض الاكتشافات الأثرية وإبراز الإرث الثقافي والتاريخي للدرعية، التي يمتد تاريخها لأكثر من 600 عام.

ويتضمن الملتقى جلسات متنوعة تشتمل على 3 محاور رئيسية، هي: التقاطعات المعمارية والفنية؛ الذي يُناقش الجوانب التي شكّلت الطابع المعماري المميز للمنطقة، ومحور "التداخل التاريخي" الذي يستعرض أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخها، والمحور الثالث "استكشاف الماضي"، ويتناول أهمية الاكتشافات التراثية ويُسلّط الضوء على التراث الثقافي الغني للمنطقة.

ويُصاحب الملتقى، معرضٌ يمتد لأكثر من أسبوع، يستعرض تراث وثقافة المنطقة، ويوثق تاريخ الرحالة الذين زاروا الدرعية، ويستكشف التقاطعات الثقافية الغنية التي احتضنتها على مر التاريخ.

كما يشهد تنظيم زيارات ميدانية لمجموعةٍ من الضيوف والمشاركين إلى المواقع التراثية والثقافية في الدرعية، للتعرف على تاريخها العريق ومشروعاتها التطويرية والسياحية الضخمة التي يجري تنفيذها، أبرزها حي الطريف التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومطل البجيري الذي تجتمع فيه أرقى المطاعم والمقاهي من العلامات التجارية الرائدة محليًا وعالميًا.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، جيري إنزيريلو، أن الملتقى يمثل حدثاً إقليمياً وعالمياً مهماً في مجال التراث والثقافة التقليدية، في ظل ما تتمتّع به الدرعية من مكانةٍ مرموقةٍ على خريطة التراث العالمي، واهتمام الخبراء والعلماء والباحثين بتاريخها ودورها الثقافي والحضاري في شبه الجزيرة العربية والمنطقة على مدار أكثر من 6 قرون.

وأضاف "إنزيريلو"، أن الملتقى يُعبر عن المكانة الثقافية والتاريخية للدرعية على مدار مئات السنين، بوصفها نقطة التقاءٍ للثقافات المختلفة في شبه الجزيرة العربية، إضافةً إلى تاريخها المليء بالأحداث البطولية والمفصلية التي أسهمت في تشكيل المنطقة منذ مئات السنين وحتى وقتنا الحاضر، فالدرعية هي مهد انطلاق الدولة السعودية، وهي أرض الملوك والأبطال".

**carousel[342611,342612,342613]**