في بيت مزدحم محاط بسعف النخيل تتجلى من كافة أرجائه العديد من المظاهر المخيفة، يبدو المشهد للوهلة الأولى وكأنك في "بيت رعب" بمواصفات نجدية بحتة، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ إنها تجربة "ليلة التحوال" (ليلة الزفاف) المثيرة التي يشهدها مهرجان "سوق الأولين" الذي تحتضنه مدينة الرياض.
أخبار "24" زار البيت الذي مُنع التصوير بداخله، والتقى صاحبة هذه الفكرة الكاتبة والمخرجة السعودية الشابة جود الأسمري، التي قالت إن ليلة التحوال هي تلك التي تنتقل فيها العروس من بيت أهلها إلى منزل زوجها وإنها استخدمت هذا الاسم لأن ما يحدث داخل البيت عبارة عن زواج ولكن بطريقة مرعبة.
وأوضحت الأسمري أن سبب منع تصوير وسائل الإعلام والأفراد داخل البيت هو ضمان تجربة مثيرة وجديدة للزائر، مشيرة إلى أن الفكرة جاءتها بعدما أتيحت الفرصة من هيئة الترفيه لعمل "بيت الرعب"، حيث بدأتْ بالتفكير في شيءٍ مختلف عن السائد فقامت بالقراءة والبحث فيما يخص الثقافة السعودية والنجدية وركزت على الأشياء التي تثير المخاوف كالجن والسحرة.
وأضافت أن من هذا المنطلق قاموا بتدريب ممثلين وكادر وطني كامل لضمان أن يكون العرض متطابقًا مع الثقافة والروح السعودية.
وكشفت أن العرض مستمر لـ60 يوما أي طيلة أيام المهرجان، وفي كل يوم هناك تجربة وتفاصيل مثيرة للاهتمام، معتبرة أن هذا البيت يقدم رسائل تعليمية عن الثقافة السعودية والنجدية للزوار الأجانب ولكل من لا يملك معرفة بهذه الثقافة ولكن بشكل غير مسبوق ومختلف.
وأشارت إلى أن جميع من يقف على هذا المشروع مواطنون فهي الكاتبة والمخرجة للعمل، والمصممون للديكور والمنظمون سعوديون والشركة المنتجة هي "ماسترهات" المتخصصة في المسرح والترفيه وكل من بيدهن زمام الأمور بها مواطنات.