كشف سكان يعيشون بالقرب من منشأة نووية بالمملكة المتحدة تُعرف باسم "نارنيا النووية"، عن تعرضهم للغزو من قطط أطلق عليها "القطط النووية المشعة".
وأوضح النشطاء المناهضون للأسلحة النووية، أن الحيوانات الضالة التي تتجول في موقع سيلافيلد النووي على ساحل كومبريا في بريطانيا، تشكل خطراً لأنها "تتبرز البلوتونيوم حرفياً".
ونمت مستعمرة القطط الوحشية، بعد أن أطعمها العمال لعقود من الزمن في "سيلافيلد"، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، لكن المتظاهرين المحليين انتقدوا مديري الموقع بدعوى تعريض قرية "سيسكال" على بعد أقل من 3 أميال للخطر.
وتدعي المجموعة، أنها استشارت الخبراء، ووجدت أن براز القطط يحتوي على آثار يمكن اكتشافها من "البلوتونيوم" و"السيزيوم"، بينما نفى مديرو "سيلافيلد" مشيرين إلى إن القطط الضالة التي يطلق عليها السكان المحليون "القطط النووية" لا تُشكل أي خطر.
وأشارت الـ"ديلي ميل" إلى أنها اطلعت على وثائق تثبت أن بعض موظفي "سيلافيلد" البالغ عددهم 11 ألف موظف تعرضوا للتهديد باتخاذ إجراءات تأديبية، إذا قاموا بإطعام القطط، لأن ذلك يشجعها على التجمع حول المكاتب.
وكانت المنشأة النووية موقعاً ذا أهمية بالنسبة لبريطانيا منذ إنشائها خلال الحرب الباردة، وتم استخدامه لتطوير الأسلحة النووية في عام 1947، وتصنيع البلوتونيوم.
وتُعد "سيلافيلد" موطناً لأول محطة طاقة نووية تجارية واسعة النطاق في العالم "كالدر هول"، وتم تشغيلها عام 1956، وتوقفت عن توليد الكهرباء في عام 2003، ومع ذلك، ضربت الكارثة المنشأة النووية بعد أن شهد حريق مجمع سيلافيلد النووي عام 1957، وهي واحدة من أسوأ الحوادث النووية في أوروبا.
وكانت لها آثار بيئية كبيرة، إذ انتشر عمود من الدخان السام عبر القارة، وأدى ذلك بعد ذلك إلى اعتبار حليب البقر الموجود في دائرة نصف قطرها 200 ميل مربع من الموقع مشعاً، ومنذ ذلك الحين، حافظ الموقع على برنامج ثابت للحفاظ على المنشأة آمنة وكذلك احتواء بقايا النفايات السامة.
**carousel[342970,342976,342973,342974,342972,342971,342977,342975]**