حجزت المملكة مقعداً في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، بعدما توجت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية جهود المحميات الملكية بترشيحها لقائمة المحميات الخضراء التابعة للاتحاد، وذلك على هامش انعقاد فعاليات المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 28) في دبي.
ولم يكن اعتماد المحمية في ملفات الترشيح بالقائمة "مصادفة" لكن كان نتاج عمل دؤوب تقوم به المحميات الملكية تنفيذاً لمبادرة "السعودية الخضراء" التي انطلقت عام 2021؛ حيث خرجت المملكة من خلالها بمشروع ينهي أزمة عالمية تتعلق بالتغيرات المناخية، إلى جانب السعي نحو حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض معدلات التصحر.
وفي إطار هذا الإنجاز الجديد، جرى تسجيل محمية الإمام تركي بن عبدالله بقاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية (WDPA)، الصادرة من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعية، عقب اجتيازها المرحلة الأولى من التقييم من قبل لجنة خبراء متخصصين في مجال إدارة المحميات الطبيعية، طبقاً لمعايير القائمة الخضراء للمحميات التي تعد من أهم المقاييس العالمية لكفاءة أساليب الإدارة في المحميات الطبيعية وتطبيق مبادئ الاستدامة.
وبشأن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، فإنها تضم أفضل المحميات إدارة على مستوى العالم، ضمن إطار برنامج عالمي يهدف لتعزيز فعالية إدارة المحميات الطبيعية عبر تقييم منظومة الإدارة في كل محمية، ومدى مطابقتها لأفضل الممارسات العالمية.
ويهدف برنامج القائمة الخضراء لدى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى زيادة عدد المناطق المحمية وتطوير إدارتها؛ من أجل الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفعيل الاتفاقية العالمية للتنوع البيولوجي.
وسعياً منها نحو الأفضل دائماً، تعمل هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية جاهدةً لتكون محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها التليد وطبيعتها الخلابة، من خلال الالتزام بتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والحفاظ على الطبيعة توافقاً مع المستهدفات طويلة الأجل لمجلس المحميات الملكية والأهداف الوطنية الطموح لبرنامج تحسين جودة الحياة ضمن رؤية 2030.
**carousel[343131,343138,343133,343137,343135,343132,343136,343134]**